عبد المحسن المشاري محذراً: ديمقراطيتنا في خطر!

زاوية الكتاب

كتب 699 مشاهدات 0


الشاهد

يا جماعة.. الديمقراطية في خطر

عبد المحسن المشاري

 

متى تكون لدينا حكومة قوية تحل مشاكل الناس؟! تذكرت هذه القصة الشهيرة وتحكي ان جهاز المخابرات في دولة قوية ابلغ الرئيس بمعلومة غاية في الخطورة وهي ان رئيس الوزراء عميل للمخابرات المركزية الأميركية، وصدم الرئيس الطيب بالخبر وطلب مراقبة رئيس وزرائه بدقة متناهية وعلى مدى ساعات ودقائق وثواني الليل والنهار من دون ان تنتهي المراقبة الى شيء يريب. فلم يلتق رئيس الوزراء المتهم بأحد من جهاز المخابرات المركزية ولا هاتف ولا راسل احدا منهم وكتم الرئيس حيرته الى ان احيل للتقاعد بعد عشرين سنة فقد تحطمت الدولة واتى زمن الذكريات الباردة، وتذكر الرئيس المتقاعد حكاية رئيس وزرائه العجيبة والغريبة وصمم على ان يفاتحه فيما علم، وكانت المفاجأة ان رئيس الوزراء المتهم اعترف لرئيسه بالحقيقة واخبره انه كان بالفعل عميلا للمخابرات الاميركية لكنه لم يلتق بأحد من رجالها سوى مرة واحدة عابرة في حفل عام ولم تطلب منه المخابرات الاميركية سوى طلب واحد وحيد وهو ان يجلب الرجل الاسوأ في اي منصب حساس وفعلها الرجل فكانت نهاية الدولة التي كانت قوية، وفي الكويت لا تبدو هذه القصة خيالية بأي معنى فقد جرى تحطيم الدولة بالطريقة نفسها وهي احلال الاسوأ من اهل الثقة.
{ { {
الأوضاع السياسية في الكويت غريبة والديمقراطية في خطر ان هذه النذر السيئة التي اتمنى ان تكون كأضغاث احلام عارضة تحتم اجراء حوار مجتمعي بين كل الرموز السياسية والتكتلات والقوى الشبابية السياسية للاتفاق على موقف رسمي موحد تجاه الازمة الحالية باعتبار انها قضية الديمقراطية بالكويت وليست مصلحة عابرة لفصيل او لاخر وبحسبان ما سيترتب عليها من اثار على مستقبل الكويت لعقود طويلة قادمة.. حفظ الله الكويت وهدانا سواء السبيل.
{ { {
تعرف حرية الرأي والتعبير انها جزء اساسي من حقوق الانسان وتسمح بحرية الافكار والرأي والتعبير عنها بالوسائل المختلفة كالتعبير اللفظي بالكلام او الكتابة او عمل فني ولكن ليس ذلك بالمطلق ولكن بمعايير لا تسمح بعدم الاحترام لحقوق الغير وحرياته واحترامها لتحقيق المقتضيات العادلة والاخلاق.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك