الشعب لم يعد يحتمل مسرحيات الوطنية الهزلية.. سلطان الخلف مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 690 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  ارتفعت أسهم الوطنية ومواقف دينية مزدوجة

سلطان الخلف

 

من يراقب الساحة الانتخابية يلاحظ أن المشاعر الوطنية الجياشة طفحت عند بعض المرشحين حتى وصل بهم الحال إلى مستوى الهستيريا ولم يعودوا يبالون بخطيئة الإدمان على استخدام مفردات لا تليق بمرشح يستعد لتمثيل الأمة حتى إن المرء ليشعر بأن الهدف الانتخابي لدى هؤلاء لم يعد من قبيل الحرص على خدمة الوطن الذي شغفهم حبا ادعاء. بقدر ما هو تصفية حسابات وإثارة للكراهية والفتنة بين فئات الشعب الكويتي وخلط للأوراق، ومن الخطأ الاعتقاد بأن هذا التصعيد العدائي سيزيد من شعبيتهم ويجعلهم زعامات سياسية تحظى باحترام وثقة الشعب الكويتي لأن الشعب الكويتي سئم هذه المزايدات الرخيصة على حسابه ولم يعد يحتمل هذه المسرحيات الهزلية، وما عليك إلا أن تقرأ إعلانات أحد المرشحين حتى تدرك حقيقة هستيريا الوطنية التي نتحدث عنها.

ومما يؤسف له أن بعض المشايخ صاروا يجارون بعض المرشحين في التنابز بالألقاب والشدة في الخصومة، وقد نهانا الإسلام عن ذلك، وصاروا من أكثر المتحدثين في وسائل الإعلام عن حرمة التظاهر وما تسببه من فتن وزعزعة لأمن البلد ـ جزاهم الله خيرا على اجتهادهم هذا ـ مع كونهم لا يؤمنون أصلا بالممارسة الديموقراطية الحالية ويعتبرونها مخالفة للإسلام، أي انهم ينهون الناس عن حرمة الفرع (التظاهر) ويتناسون بيان حرمة الأصل (الديموقراطية) التي يجب أن يحذروا الناس من شرورها وينهوهم عن المشاركة فيها حسب قناعتهم، لكنهم لا يفعلون، وهو موقف مزدوج غير سليم قد وقعوا فيه ولا ينبغي أن تصدر مثل هذه الأمور من مشايخ الدين الذين يفترض أن يكونوا قدوة للناس ومثالا يحتذى به ومن الأفضل أن يكفوا عن الخوض في مثل هذه الأمور حتى لا تسيء إليهم بأكثر مما تنفعهم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك