مبارك طراد:المطلوب الابتعاد عن الصغائر واعادة الكويت منارة تسترشد بها المنطقة

محليات وبرلمان

777 مشاهدات 0


اعتبر المرشح مبارك سليمان  الطراد ان 'الكويت تحتاج الى نهضة حقيقية تعبر عن طموحات الكويتيين في المجالات كافة'، ورأى ان ذلك لا يتحقق 'الا عبر منظومة تشريعية متكاملة تواكب حركة العصر، وتعيد الى الكويت دورها الذي فقدته من خلال الانشغال بصغائر الامور والمماحكات السياسية التي لاطائل منها'.
وقال طراد في حفل عشاء اقامه ،امس الاول، على شرف ابناء الدائرة الاولى ، وحضره عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والرياضية وعلى رأسهم رئيس نادي السالمية الرياضي الشيخ خالد اليوسف:' ان العديد من القضايا لم تحل في مجلس الامة السابق باتت الان من الاولويات الواجبة على كل كويتي عامل في الشأن العام'.
واضاف:' من تلك القضايا ترسيخ الوحدة الوطنية ،وبخاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة،اذ ان الكويت اثبتت عبر التاريخ انها بلد الانفتاح على العالم، والتسامح،ولذلك من الضروري ان يعمل الكويتيون على جعل هذا الانفتاح الاساس في حركتهم اليومية وفي علاقاتهم الاجتماعية،اذ لن تكون هناك اي اهمية لانفتاحنا على الخارج اذا كنا منغلقين على انفسنا في الداخل'.
وقال:' اثبتت التجارب التي مرت بها الكويت اخيرا اننا قادرون على اجتراح المعجزات ،كما كان ابائنا في الماضي،اذا وضعنا  الحفاظ على الاستقرار والتنمية  نصب اعيننا، لان لاتنمية من دون وحدة وطنية ومن دون نكون ان كلنا على قلب رجل واحد'.
ورأى الطراد ان 'الزمن لا ينتظر، والمجتمعات التي لا تستطيع مواكبة العصر تحكم على نفسها بالعزلة والتخلف، واذا كنا رأينا كيف ان المشاحنات على بعض الصغائر في المرحلة الماضية ادت الى شبه شلل في البلاد،فان من الواجب في المستقبل ان نكون على درجة عالية من المسؤولية في التعاطي مع قضايانا ، وبخاصة تلك المتعلقة برفاهية المواطن الكويتي والارتقاء بالاقتصاد الوطني ليكون ،كما في الماضي، المنارة التي يسترشد بها الاخرون'.
وسأل الطراد في معرض مقارنته بين دور الكويت ماضيا وحاضرا'الم تكن الكويت الميناء الذي تنطلق منه قوافل السفن التجارية الى العديد من الدول،وهي كانت وقتذاك منارة الخليج التي يسترشد بها في التخطيط للمستقبل؟'
وقال:' ان الدور المطلوب من مجلس الامة المقبل ليس العمل على مواكبة حركة المنطقة، والخروج من  الحلقة المفرغة التي ندور فيهافقط،بل ان تعود الكويت منارة وميناء عصريين عبرها تعود الى ممارسة دورها الريادي'.
واضاف:' ان ذلك لن يتحقق الا بشعور عال بالمسؤولية بمعنى العمل العام، وباهمية دور النائب التشريعي والرقابي وكيف يؤدي هذا الدور بما يخدم المصلحة الوطنية وينهي الدوران في دوامة الفساد المستشري في غالبية مؤسسات الدولة ، وكيف يجعل الحكومة قادرة على ممارسة دورها التنفيذي بكل شفافية ، ومن دون محسوبيات تضعفها وتمنعها من تنفيذ السياسة العامة للدولة وتنفيذ برامجها بمسؤولية، والا  تكون رهينة التزامات فئوية او حزبية تغل يدها عن تأدية المسؤوليات الملقاة على عاتقها'.
وختم مبارك سليمان الطراد كلامه بالقول:' يعتقد البعض انه يستطيع تغطية الحقائق باستمالة هذا الفريق او ذاك،او عبر ترضية هذا وذاك،الا ان الكويتيين يدركون تماما ان هذا الاسلوب عفا عليه الزمن، ولم يعد يصلح في معالجة القضايا الوطنية،ولهذا ان الاساس في عملنا سيكون مبنيا على كشف كل مسؤول يسيىء الى مستقبل اولادنا من خلال فساده في ممارسة مسؤولياته،فالتاريخ لا يرحم ،ولهذا من واجبنا وطنيا واخلاقيا وشرعيا ان نضع النقاط دائما على الحروف ونضرب بيد من حديد على يد كل فاسد'.
الآن: الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك