ألا تستحق المقاطعة الجلوس على طاولة واحدة؟!.. مشاري العدواني متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 803 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  ميسي والمعارضة!

مشاري العدواني

 

يوم امس وصل اللاعب معشوق البرشلونيين ومكروه الريال مدريدين وأنا منهم ! ليونيل ميسي للسعودية الشقيقة من اجل المشاركة باللقاء الودي بين منتخب بلاده الارجنتين والمنتخب السعودي!

وفي المطار وبسبب الشهرة الكبيرة غير الطبيعية للظاهرة الكروية التي لن تتكرر ، حصل هرج ومرج وتدافع للتصوير مع ميسي، ما اضطر اجهزة الامن الى حماية الاخير ، وبالصدفة المحضة قام عسكري يدعى طلال العنزي ، كما هو مبين من الاسم الذي على صدره ، برفع سلاحه الى الاعلى دون ان يشعر بأن فوهة الرشاش موجهة إلى ذقن اللاعب الاغلى بالعالم! وهو ما ادى لاحتقان وجه ميسي خوفا من الموت في هذه اللحظة ، تلك الصورة او اللقطة دخلت التاريخ من اوسع ابوابها فالصحافة من بيونس ايرس حتى مدريد وضعتها على صدر صفحاتها الاولى فهي لقطة تجمع جميع المشاعر في وقت واحد ومنها ...  الذهول، والخوف، والكوميديا، والاعجاب، والتخبط....!

ومن ذهول ميسي وتخبط من نظم استقبال الأخير الى ذهولي من كم التخبط الذي تعانيه المعارضة الكويتية من الجلدة الى الجلدة!

فاليوم هناك قضية تاريخية مفصلية في حياة الشعب الكويتي، وهي مقاطعة الانتخابات ، وهناك اجماع غير مسبوق على عدالة القضية من جميع التيارات السياسية وجميع الشخصيات الفاعلة على الساحة ، وهناك التفاف شعبي غير عادي حول تلك القضية، بل هناك عشرات الآلاف من المواطنين مستعدين ان يتجمعوا خلال نصف ساعة اذا طلب منهم الخروج للتعبير عن آرائهم الرافضة لهذه الانتخابات وفقا لهذا المرسوم ، وهو ما حدث فعليا في مسيرة «كرامة وطن 2» حيث تجمعوا خلال اقل من ساعة في مشرف بعد ان كان الوعد في العاصمة !!

ولكن هناك تشرذم وعدم تنسيق وكل يغني على ليلاه من قبل الجميع ! هنا نهج وهنا حراك وهنا ما اعرف ايش ؟! والتحالف والمنبر بالركن البعيد الهادي ! والشعبي وحدس بزاوية «يعني بس لكن»! وحتى داخل الاغلبية تشرذم غير عادي رغم البيانات لزوم الاستهلاك الاعلامي ! ووليد الطبطائي حتى العم احمد السعدون لم يسلم من تسرعه واندفاعه كما حدث في مهرجان الارادة ، عندما قال  للمنظمين بأن بوعبدالعزيز يطلب الكلام ، وأحرجوا الرجل وجرجروه للمنصة، ما حدابه للقول لهم بطريقة مهذبة «ركدوا الركادة زينة ياملاقيف»!

 فما هذا التخبط الذي يحدث ؟! ألا تستحق هذه القضية التاريخية العادلة ، التنسيق بين الجميع ؟! وألا تستحق غالبية الشعب الكويتي التي تؤيد  هذا الحراك وهذه المقاطعة ان تجلسوا على طاولة واحدة من اجلها؟!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك