قوة الجاهل في يده!.. هذا ما يراه عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب نوفمبر 13, 2012, 11:48 م 767 مشاهدات 0
الشاهد
بيان أبو الدستور للشعب
عبد المحسن المشاري
من الواضح الجلي إنني سعيت ومازلت اسعى الى توفير جميع اسباب الرفاهية والطمأنينة لبلدنا العزيز في السر والعلن، ومازلت اسمع مالا أحب أن اسمعه عن بعض الشباب الذين لا يقدرون عواقب الامور، ولا ينظرون النظرات البعيدة ولكني اتحاشى تكديرهم، راجياً ان ينتبهوا لأنفسهم ويسمعوا نصائح العقلاء ولقد نبهت المرة تلو المرة عن تكدير العلاقات بيننا وبين جميع اصدقائنا واخواننا من العرب، وذلك حسبما تقتضيه مصلحة البلاد، اذ لا فائدة لنا من تكدير علاقات يجب المحافظة عليها طيبة، ما أمكن، ولكن هؤلاء الشباب ركبوا رؤوسهم وتعاموا عن المصلحة العامة حتى بلغ بهم الجهل الى التمادي علي شخصياً في المجتمعات، على الرغم مما عرف عن عهدي من رفاهية وخيرات نحمد الله عليها ويغبطنا عليها الكثير من الأمم، اما الاخطاء والانتقادات التي يرون أنها موجودة في بعض الدوائر، فانها اخطاء لا يخلو منها اي بلد مهما بلغ التمدن والنظام، وهي حالات سائرة الى التعديل والاصلاح في القريب العاجل إن شاء الله، ولقد اوعزت بردع هؤلاء عن التمادي في جهلهم، مؤملاً ان يكون بذلك سد ثلمة قد تأتينا منها ريح لا نريدها وكما قال: »ومن السموم الناقعات دواء« واني أرجو كل افراد الشعب العزيز أن يهتموا بصلاح امورهم الخاصة، وان بابي مفتوح لمن يتقدم باقتراح او شكوى او بيان صحيح، ففي ذلك تعاون صحيح بين الحاكم والمحكوم ووطنية صادقة، اما الجهل فعاقبته معروفة والله يهدي الجميع، هذا البيان اصدره المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح في الرابع من فبراير سنة 1959.
{{{
من أقوال المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح: الحياة الديمقراطية هي سبيل الشعب الذي يحترم ارادته في الحياة الحرة ولا كرامة من غير حرية ولا حرية من غير كرامة.
لا فرق عندي بين مواطن ومواطن ولا بين كبير أو صغير، الكل سواسية في الحقوق والواجبات أحبهم الى الوطن اكثرهم نفعاً له وكلنا من هذا الوطن وكلنا له نفديه ونخلص له ونذوذ عنه كيد الكائدين وطمع الطامعين.
{على هذا الجيل ان يتحلى بآداب وأخلاق ابائه وأجداده الأوائل وان نعمق في نفوس النشء الاحساس بالقيم والتراث العربي والاسلامي حتى يكون جيلاً صالحاً نافعاً.
{ المتعلم قوته التي يتباهى بها عقله ولسانه والجاهل قوته في يده.
تعليقات