سوريا تتحول من مصدر للدجاج والبيض لمستورد لهما
الاقتصاد الآننوفمبر 13, 2012, 4:33 م 671 مشاهدات 0
توقع مدير التسويق في المؤسسة العامة للدواجن سراج خضر، تحول سوريا من مصدر للدجاج والبيض، إلى مستورد لهما، ما يعني القضاء على هذا القطاع الذي يعمل به حوالي 5% من سكان البلاد.
وأشار إلى أن حاجة سوريا من البيض تقدر بـ2 مليار تقريباً، بينما الإنتاج يبلغ 4.8 مليار بيضة سنوياً، لكن هذا الإنتاج تراجع والدليل عليه هو الرقم العائد من التصدير.
ولفت خضر في تصريحات لصحيفة قاسيون السورية إلى أن الأحداث الاستثنائية كانت السبب الأساسي وراء خروج عدد كبير من المربين من المهنة في ظل عدم القدرة على تأمين المداجن، وعدم تمكنهم من نقل المواد والأعلاف وصعوبة التنقل بين مكان الإنتاج ومكان التسويق.
وأضاف أن حوالي ربع مليون من أمهات الفروج والصوص كانت تدخل إلى القطر سنوياً، بينما لم يتجاوز عدد ما دخل هذا العام الـ60 ألفت، وهذا الرقم يعد مؤشراً لكمية الصوص المباعة لاحقاً، ويفسر ضعف صوص الفروج المنتج مع عزوف المربين عن العمل، ما أدى لخلق الهوة الحاصلة في الأسعار.
وبيّن خضر، أن عدد المربين غير المرخصين يبلغ ضعف عدد المرخصين، واعتماد البلاد في تلبية حاجته من الفروج والبيض على القطاع الخاص، علماً أن 'المؤسسة العامة للدواجن' لا تغطي سوى 3% من حاجة سوريا، بينما يذهب إنتاجها بمعظمه لمؤسسات 'وزارة الدفاع'.
وأوضح رئيس لجنة الدواجن محمد نزار سعد الدين، أن 23% من المربين مستمرون في العمل، بينما خرج معظمهم من المهنة بسبب المعاناة والصعوبات فيها، لكن المؤشرات تدل على بدء عودة البعض لتربية الدواجن، ومع هذا فالنتائج بحاجة لوقت لا بأس به حتى تبدأ بالظهور.
وعن المغزى من السماح باستيراد الأعلاف من لبنان، بيّن سعد الدين أن قطاع الدواجن له خصوصية معينة، وأي قرار يصدر بشأنه بحاجة لحوالي ثلاثة أشهر قبل أن نلمس آثاره.
وتوقع أن يكون لقرار وزير التجارة الخارجية بالسماح باستيراد الأعلاف من لبنان نتائج إيجابية، لاسيما أن الاستيراد كان محصوراً ببلد المنشأ الأساسي للعلف، أما الآن فقد فتح المجال لاستيراده من غير بلد المنشأ.
وأشار سعد الدين إلى أن استيراد الذرة كان يتم حصراً من البرازيل، وفول الصويا من الأرجنتين، أما بصدور القرار سيسهل وصول الأعلاف لسوريا من مصادر أخرى.
تعليقات