من ينقذ الشعب السوري؟!.. عصام الفليج متسائلاً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 13, 2012, 12:06 ص 645 مشاهدات 0
الوطن
آن الآوان / من ينقذ الشعب السوري
د. عصام عبد اللطيف الفليج
مازالت الآلة الحربية البعثية السورية تعيث في الأرض فسادا، ومازال عدد القتلى من الشعب السوري يرتفع يوما بعد يوم، وخلع الحياء رداءه لدى الشبيحة البعثيين الذين يمارسون أرذل الأعمال مع أشقائهم السوريين، حيث القتل على الهوية، واغتصاب الحرائر مستمر، مذكرينا بنظام صدام حسين البائد.
ولم يتوقف هذا البعث المجرم عن القتل يوما ما، فالمساجد أصبحت مستهدفة بلا تردد، وتهدم معظمها بصواريخ البعث، حتى توقف الناس عن أداء صلاة الجمعة، ولم يعد الأذان يسمع هناك خشية لفت أنظار الجيش البعثي.
أما المخابز فقد أصبحت هدفا رئيسا للشبيحة، فمع شح الغذاء لم يعد متوفر سوى الخبز، فقاموا بقصف كل المخابز في المدن والأرياف!! أضف الى ذلك انقطاع تام للماء والكهرباء في معظم المدن والأرياف، ولنا ان نتخيل كيف يعيش الناس بلا ماء!!
وها هي أرقام القتلى تتزايد يوما بعد يوم، فبعد ان كان عدد القتلى لا يزيد على 15 شهيدا يوميا في مطلع الثورة قبل عام ونصف العام، أصبح عدد الشهداء الآن يتراوح بين 100 و150 شهيدا كل يوم!!
ورغم دخول وسائل الاعلام العالمية داخل سورية، وتنقل القصف اليومي عبر الأقمار الصناعية بالصوت والصورة بعدة لغات، وتعرض الأحداث الدموية بتفاصيلها، وتصور أشلاء الأطفال بين الأنقاض، الا ان الرأي العام الخارجي أصبح صامتا بعد ان كان خافتا، وبالمقابل ارتفع صوت وأداء الدول المؤيدة والمساندة للنظام السوري، وتستخدم الفيتو حماية للنظام بتحد سافر للعالم أجمع.
وسبب عدم تدخل الدول الغربية لوقف نهر الدم في سورية، وتلال الأشلاء والقتلى، وجبال الركام والحطام، هو التخوف من القادم، هل سيكون القادم تيارا اسلاميا كما حصل في تونس والمغرب وليبيا ومصر؟ وهذا ما لا يرغبونه، أم سيكون القادم خليطا، ولكنه سيكون خصما عنيدا وجارا خطيرا على أمن اسرائيل؟!
ولابعاد هذا التخوف عن الغرب، لم يتم طرح أي مبادئ أو شعارات اسلامية منذ بدايات الثورة، ولم يتم تصدر أي رمز اسلامي من أي تيار للمجلس الوطني السوري في الخارج، ولا لقيادة الجيش السوري الحر بفصائله العديدة في الداخل، ولمزيد من الاطمئنان تم أخيرا تعيين رئيس مسيحي للمجلس الوطني السوري، لأن الهدف الآن هو انقاذ الشعب من آلة القتل اليومية.
أتمنى ألا يكرر العالم الغربي مأساة «سربنيتشا» في البوسنة والهرسك، عندما انسحبت قوات السلام من موقع القتال وحماية المدنيين، وتركت الجيش الصربي يعيث فسادا ويقتل قرابة 30 ألفاً من البوسنويين المدنيين الأبرياء!!
وهي دعوة لكل العرب والمسلمين لنصرة الشعب السوري في الداخل والجيش السوري الحر، بالمال والعتاد والغذاء والدعاء، وتقوم اللجان الخيرية الكويتية بدور رائع بالنصرة والدعم نيابة عن المحسنين الكرام، وقام تلفزيون الوطن بحملة رائعة لجمع التبرعات، أتمنى ان يكرروها، خصوصا مع تطور الأحداث في الداخل.
أسأل الله ان يعجل بالفرج لأهلنا في سورية، والله يحفظ المسلمين من كل سوء.
٭٭٭
جاء رجل الى الامام علي بن أبي طالب (ع) فاستحى ان يسأله، فكتب حاجته على التراب، فقال علي (ع): أمسكتَ ماء وجهك، وأعفيتنا من ذل سؤالك، لأقضين حاجتك.فكساه وآتاه مالاً.
تعليقات