يجب أن يجمعنا الفرح وليس الحزن!.. فاطمة الشايجي مناشدة الكويتيين
زاوية الكتابكتب نوفمبر 11, 2012, 11:40 م 947 مشاهدات 0
الشاهد
قصة حب
د. فاطمة الشايجي
قصة حب غريبة، عشتها منذ أن كنت طفلة صغيرة، ومازلت اعيشها وأنا كبيرة، هي الكويت أرضي ووطني وبلدي التي أحبها، ولكن في يوم 2012/11/10 اكتشفت أن من أحبها يحبها الجميع، فالمقاطع قبل المشارك اثبت أن حب الوطن بذرة زرعت في قلوب أهل الكويت يسقيها الانسان بالولاء والوفاء لينمو ويكبر حب الوطن فينا ويتملك مشاعرنا نحزن إذا أصابه مكروه ونفرح عندما يفرح.
لقد قدمت الكويت لأبنائها الكثير وأقل ما نقدمه لها هو أن نحافظ على تراب هذه الأرض الطيبة، باظهار مشاعر الحب والمشاركة بجميع أفراحها، وهذا بالفعل ما حدث فجميع أهل الكويت لم يبالوا بهمومهم اليومية ولم يكترثوا لمشاكلهم المستعصية فمنهم المريض والمهموم والمشاكس جميعهم شاركوا في الاحتفالية للذكرى الخمسين لمصادقة الدستور، وحتى اخواننا المقيمين كانوا فرحين جداً بهذا اليوم رغم همومهم التي يحملونها فمعظمهم يعانون من حراك سياسي مدمر لأوطانهم، وكم تمنوا لحظة مشاركتهم لنا فرحتنا أن تكون بلادهم كما هي الكويت في هذا اليوم، الله يديم الفرحة على الكويت وعلى الدول الشقيقة والصديقة.
هناك من حضر وتواجد في مكان الاحتفال، وآخرون احتفلوا أمام التلفاز، وهناك من كان بالمستشفيات ولكن لم يفتهم أن يتجمعوا أمام شاشات التلفاز ليتابعوا الاحتفال ويفرحوا كما فرح الآخرون، حتى أهالينا في الخارج كانوا يتابعون هذا الاحتفال، وكذلك أشقاؤنا من الدول المجاورة تواصلوا معنا هاتفيا يعبرون عن فرحتهم لنا متمنين لنا دوام الفرحة وان ينعم الله على شقيقتهم الكويت بالأمن والأمان. ما أجمله من شعور عندما تجد الجميع يفرح لفرحك، وأي فرحة، فرحة تجسد قصة حب للوطن.
عمت الفرحة الجميع وأعود وأقول حتى المقاطع شارك في الاحتفالية من منطلق نقدهم لما حدث ولكني كنت قريبة من بعضهم بمحض الصدفة ورأيت البسمة على وجوههم وسمعت ما تردد من كلمات على لسانهم مثل الله وناسه، وشيء جميل، والله يعزك يا كويت، وعمار يا كويت، نسي أنها احتفالية لذكرى الدستور والذي هو أساسا مقاطع ورافض أن يشارك بتطبيق بعض مواده وتفاعل مع الفرحة من القلب هكذا نحن الكويتيين يجب أن يجمعنا من الآن الفرح وليس الحزن فنحن جربنا أنفسنا بالغزو وكنا على قدر المسؤولية، فلنجرب تقاربنا من بعضنا ونحن فرحون، فالفرح يجمع أيضاً وله شعور يضفي على النفوس الفخر والعزة.
نحمد الله على أننا في بلد مثل الكويت ونتقدم بالشكر والتقدير لكل من فكر بهذه الفكرة وعمل عليها ونفذها ونتقدم بالشكر الجزيل الى وزارة الداخلية التي كان لها دور كبير في تنظيم الاحتفال والى وزارة الاعلام على مجهودها الجبار، ولا يفوتنا أن نتقدم الى الشعب الكويتي الكريم والمخلص الذي شارك بوجوده في مكان الاحتفال قبل ساعات من بدايته واعتقد أن هذه أفضل رسالة نقدمها للعالم لنوضح فيها تماسكنا وتعاضدنا وأننا تحت قيادة رشيدة حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وحفظ الله لنا قائدنا ووالدنا سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأدامه ذخرا للكويت وشعبها.
وكان مسك الختام هو أن تدخل دولة الكويت موسوعة غينيس العالمية في أهم احتفالية نظمتها وهي احتفالية الذكرى الخمسين للمصادقة على الدستور وكم هو جميل ومثير أن ننضم الى الموسوعة كدولة بمناسبة سياسية فريدة من نوعها وقد تكون فاتحة خير لوطني الغالي والى الأمام دوما يا كويت العزة، هذه قصة حب لوطن اشترك فيها العالم أجمع ولا يمنع أن أقول أحبج يا كويت يا أحلى وأغلى وطن.
تعليقات