لو طبقنا 25% من الدستور تطبيقا صحيحا لكنا افضل دولة بالعالم.. برأي العدواني

زاوية الكتاب

كتب 703 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  وأخيراً طلعت الروح!

مشاري العدواني

 

في طقوس معينة وعلى صوت قرع الطبول وبلغة غير مفهومة وغير مقبولة للمجتمع والعصر الحالي، تقام «حفلات الزار» ما بين هلالين، أصبحت ظاهرة منتشرة في الوطن العربي، وهي عادة ما تكون احتفالا لاستحضار الأرواح الشريرة من جسد رجل أو امرأة ممسوس بتلك الروح لكي يتم طردها بالنهاية من الجسد!

والزار وحفلاته أصبحت تجارة رائجة والمصيبة الكبرى والمفارقة العجيبة بأن أغلب رواد حفلات الزار الحالية هم من الطبقات العليا، والمثقفين، والناس المرتاحة!

... أمس أقيم حفل كلف الميزانية العامة للدولة عشرات الملايين وذلك من أجل الاحتفال باليوبيل الذهبي للدستور .. لكن هناك من يرى انها رقصة استحضار الروح من داخل الجسد والتي تتمثل بالمادة السادسة من الدستور «نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا، وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبين بهذا الدستور»، وذلك من أجل طردها الى الأبد من الدستور نفسه، فهي التي جلبت جميع الشرور بالنسبة لهم!

خلال 50 سنة منذ وضع لنا العظماء الدستور الكويتي الذي لو طبق 25 % منه تطبيقا صحيحا لكنا افضل دولة بالعالم ولكن بدلا من تطبيق الـ183 مادة من مواد الدستور تم حشرنا كشعب حشر من 50 سنة بين المواد 79 الى 123 وهي المواد المتعلقة بمجلس الامة، والانتخابات، والاستجوابات ولا غير !

 وجعلونا نقاتل لمدة 50 سنة من اجل تطبيق الـ44 مادة الحقوق الخالصة لنا كشعب تطبيقا صحيحا وبعد ان نجحنا بتطبيقها بعد كل تلك السنوات والتضحيات وبعد ان استجوب أول رئيس وزراء شيخ من الذرية، وارغم رئيس وزراء على ترك منصبه بسبب ضغط الشعب قالوا لنا ما شي احنا نوريكم!

الى ان جاءت اللحظة المناسبة التي لم يفرغوا الدستور من محتواه فقط بل فرغوه من روحه وهو في ظني سبب الحفلة، فمنها ومن خلالها خرجت المادة السادسة التي هي بالنسبة للأمة روح الدستور،وبالنسبة لهم الروح التي يجب طردها من الجسد!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك