عبد العزيز يشتكي وطنه؟!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 10, 2012, 10:55 م 11017 مشاهدات 0
وطني قد ذبت في حبك حد الهذيان ورحت أسيرا في هواك
رسمت تقاسيمك في قلبي ومنحتك روحي وما بينها
يخاصمني قلبي اذا فكرت ان اشكيك يوما وتلوح في افقي خيال تربتك الحنونة فتمنعني
وكل ما عدت المحاولة دخلت في جدال عنيف بين قلبي وعقلي جدال لا انفكاك له ليس لشيء سوى هواك الذي استحوذ عليّ بأكملي
لكنني هذه المره سأتغلب على قلبي وسأشكوك يا وطني ، سأشكوك من فرط الاشتياق إلى ثراك الطيب ، وأثق بأنك ستهبني حسن الاستماع ،
وطني ،،
انا من رفع رايتك لتبقى شامخا بين الأوطان ، انا من رفضت جميع الإثباتات ورغبت في إثباتك ، انا من تحمل معاناة سنين طوال مضت بين قهر وحرمان ، انا من عاش في بيوت عفا عليها الدهر ورآها جميله لأنها تتوسد ثراك الطاهر انا ما اعطيته دبابة ومدفع لتحريرك ورغم ذلك انا من رفضت الاعتراف به ، من حاربته في عيشه ،، شتت اهله ، وسلبته حق العيش الكريم انا يا وطني من ترفض اليوم اعطائه اجازة قيادة سيارة وزواج وتبخل عليه بشهادة وفاة ، فلمَّ كل هذا يا وطن ؟!
ماذا عساي ان اقول يا وطني وقد قرروا الافراج عن عبد العزيز وأنت أبيت إلا ان تبقيه سجينا في زنزانة الغربة الموحشة ، حتى زواياك رفضت احتضان جسده المنهك ،
فصبرا عبد العزيز ما هي الا بضع ليالٍ وتبزغ شمس الحرية ويهوى باب زنزانتك ارضا ، قريبا جدا ستكون في وطنك تشم ريحها حينا وتقبل تربها حينا اخر وتناجيها ليلا تقول لها انك عطشانا ولا يرويك إلا مائها ولا ينعشك إلا عذب هوائها ،، قريبا يا اخي ستخبر هذه الارض انهم كانوا يريدون نزعك منها وخنقك بهواء غير هوائها ودفنك بتربة غير تربتها
عبد العزيز ، أشدد حيازيمك وقوي عزمك واخبر سجانيك بقوة صبرك قل لهم انك ترى الحرية تحلق في سماؤك قل لهم بأن يديك ستمسك بأيدينا يوما في ساحة ما
إما ان نكون هناك سويا نحتفل بإسترداد كافة حقوقنا
او ان نكون هناك لنطالب بما سُلِب منا ،،
قم ..انهض..مالي أناديك ولاتجيب..انظر هاهنا..ناولني أطراف أصابعك..قم معي..حطم قيودك....عبدالعزيز أجبني..هاأنا أمام زنزانتك..أنتظرك..مددت لك يدي..ماالذي يمنعك..قيود رجليك ..أتراه لم يشاهدني؟! عبد العزيز..إبقى صامداً لاتركع اجعل القيد يصلي في يدك ..
أعرف أنك لاتعلم بماحصل لأخوتك في العامين الماضيين..صديقي..خرجنا نهتف بالحرية والعدالة والعيش الكريم..هتفنا من أجل مواطنتنا المسلوبة منذ دهر..خرجنا من أجل حقوقنا..رفضنا الظلم فتعرضنا للقمع وظلمٍ أكثر..هتفنا حرية..فأجابونا لن تنالوها..فلم نركع
ايها البطل أعرف أنك ستقول كم تمنيت أن أسمع هتافكم..وأصواتكم الجريحة التي تهتف بالحرية.. يتكون معنا قريباً تأكد
ختاماً،،
كلماتي إليك ياوطن..مهما فعلت بي..ستبقى لي وطن..ستبقى كأمي التي لا أفارق ذراعيها..وسأبقى على العهد..وأدافع عنك وأموت من أجلك رغم كل الظروف..لن أنساك ولن أبتعد عنك..ولن أقبل بأرض غير أرضك ماحييت..
اليكِ يا كويت المجد بعثت كلماتي
فبإذن الله أيتها الأم الرؤوم تسمعيها ،،
إبنك ِ أحمد العونان
تعليقات