الاستجابة لمطالب الحراك سيجعل 'شبابنا غير'.. هكذا يعتقد سامي الخرافي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 10, 2012, 12:06 ص 673 مشاهدات 0
الأنباء
جرس / 'شبابنا غير'
سامي الخرافي
شباب الكويت هم رجال المستقبل، وهم الأمل الذي تنتظره ديرتنا ليساهموا في بنائها وتطويرها، فإذا ما انصلح حالهم كانت الكويت بخير، وهو ما يتطلب منا جميعا أن نسهم في صلاحهم ليكون بلدنا كما نريد ونتمنى أن يكون.
من يطالع حال شبابنا الآن ويسألهم عن أحوالهم يجد أن لهم الكثير من المطالب، التي تحتاج من الحكومة أولا، ومن كل قادر في البلد، إلى أن يساعد في تحقيق مطالبهم قبل أن تقع الفاس بالراس، ونرى هؤلاء الشباب ضائعين لا يجدون من يأخذ بأيديهم ويساعدهم.
وكنت قد التقيت مجموعة من الشباب وسألتهم عن أبرز مطالبهم، فكانت إجاباتهم مختلفة ومدهشة، إلا أنني وجدت أن أبرز مطالبهم هو الآتي: محاسبة الفاسدين محاسبة علنية، ومعرفة دورهم في عملية الفساد وفضحهم إذا تمت إدانتهم، وعدم كتمان الأمر وذلك ليكونوا عبرة لمن يعتبر، وعدم ترديد مقولة «هذا ولدنا» أو هذا ابن فلان.
ـ وقف التنفيع لبعض الشخصيات على حساب الآخرين، وقد أصبح ذلك حديث الشارع الكويتي، لأن بعضها محسوب على الحكومة أو يتبع كتلة معينة فتعطى له جميع المميزات والتسهيلات، مما يشعر الجميع بالإحباط «مافي بالبلد غير هالولد».
ـ إبعاد جميع المطبلين للحكومة «البطانة الفاسدة» وهم معروفون للجميع، خصوصا في القنوات الفضائية، فيثيرون قضايا كثيرة تستفز مشاعر الآخرين من خلال طروحاتهم وتطاولهم وشتمهم، ويمر ذلك دون عقاب أو رادع لهم، مما يتسبب في شحن الطرف الثاني.
ـ صك الحنفية «السائبة «وإبدالها بحنفية «أوتوماتيك»، بمعنى من يحتاج إلى مساعدة تتم مساعدته دون السعي إلى شراء الولاءات، فهؤلاء أول من يدير ظهره للوطن، فهم أشبه بـ «مرتزقة».
ـ نحن مقبلون على مرحلة كشف الأوراق أو المكاشفة «شفافية»، وعدم إخفاء أي معلومات تهم المواطن بهدف إطلاعه على آخر التطورات المستجدة، ليكون على بينة، وهذا يتطلب منا الاستعداد لذلك.
ـ تغيير مفاهيم التعليم في وزارة التربية لتصب في زرع وحب الوطن، بعيدا عن الشعارات الزائفة والجوفاء التي نراها في دول أخرى من خلال تغيير فلسفة التعليم، وإدخال مناهج تفيد المتعلم في غرس القيم التربوية التي كان الآباء والأجداد يتمسكون بها، فهناك كثير من القيم ضاعت في ظل التقدم التكنولوجي والصراعات.
ـ إنشاء هيئة متخصصة لإدارة الأزمات مهمتها متابعة كل طارئ من خلال أشخاص متخصصين في هذا المجال.
ـ إخراج المشاريع المركونة في الأدراج وتفعيلها وإشراك القطاع الخاص في تنمية البلد لأنه قادر حقيقة على القيام بذلك.
ـ تسريع عملية التوظيف للشباب، الذي لايزال ينتظر دوره، وإنهاء خدمات من بلغ السن التقاعدية، والتركيز على الشباب لأنهم هم من سيقود الوطن الى عملية النمو والازدهار.
ـ اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب وإلغاء فكرة «هذا ولدنا»، ويكون معيار الكفاءة هو الأساس.
ـ وأد الروتين الحكومي الممل، واستبداله بتقنية حديثة للقضاء على الواسطة وتسريع الإنجاز.
ـ عدم مماطلة الجهات الحكومية في تنفيذ القرارات من أجل تشكيل اللجان الأصلية والفرعية و«لط الفلوس»، وتطبيق القوانين على الجميع ومحاسبة الكبير قبل الصغير بهدف إيجاد نوع من الارتياح العام لدى الجميع بأن القانون على قدر المساواة.
ـ الإسراع في عملية التنمية والإعمار في ظل الوفرة المالية «ولله الحمد» ونبي نسمع كلمة «الخير بقبال».
ـ وضع رؤية مستقبلية بما ستكون عليه الكويت خلال السنوات القادمة والتشديد على محاسبة كل مسؤول عن مشروع على سرعة الانجاز وحسب المواصفات العالمية وفرض العقوبات على التأخير.
ـ الاهتمام بالرياضة بشكل خاص والحرص على إنشاء نواد وملاعب جديدة بمواصفات عالمية وجلب مدربين على مستوى عال، والعمل على تخصيص الاندية الرياضة بهدف خلق روح التنافس وابعادها عن الامور السياسية.
هذا قليل من كثير من مطالب الشباب، التي أتمنى أن أراها واقعا ملموسا، وحينها سيكون «شبابنا غير»، ونكون بذلك قد أعطيناهم فسحة من الأمل لقيادة بلدنا نحو التطور والتنمية، الذي هو هدف نسعى إليه ونحلم به.
آخر المطاف: أتقدم بالشكر الى شركة المباني الكويتية «عائلة الشايع» الكرام على افتتاح التوسعة الجديدة لمجمع الأفنيوز، الذي يعد واجهة حضارية واقتصادية للكويت ودعما للقطاع الخاص، ونتمنى أن نرى الكثير من هذه المشاريع المهمة، بارك الله في جهودكم لخدمة وطنكم الكويت.
تعليقات