ليس بهذا الاسلوب يتم تحجيم هذه المعارضة.. برأي خليفة الخرافي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 8, 2012, 11:58 م 1216 مشاهدات 0
القبس
اتقوا الله في الكويت يا سلطة ويا معارضة.. إلا أمنا الكويت.. فلم نسمح لكم!!
خليفة مساعد الخرافي
هل تستحق معارضة متخبِّطة هشَّة متخلِّفة تبحث عن مصالحها أن يُحَلَّ من أجلها مجلس الأمة ست مرات، ويتم تعديل الدوائر بمرسوم ضرورة لتحجيمها؟! ليس بهذا الاسلوب يتم تحجيم هذه المعارضة العبثية التي لا تملك مشروعاً نهضوياً تنموياً اصلاحياً. الامر الوحيد، القادرة هذه المعارضة عليه، هو ان تهدِّد وتتوعَّد وتخلط أوراقاً، وتثير أزمات لإرهاب وزراء، لتمرير وساطاتهم الجائرة. ما تعاني منه الكويت ليس من حفنة نواب معارضة، كلٌّ يغنّي على ليلاه، بعضهم يتطلع الى كرسي، يظن الدنيا لا طعم لها من دون الجلوس عليه، ومستعد ان يحرق الوطن من اجل هذا الكرسي.. وبعضهم الآخر يريد ان يتوسّط لمن يريد وكيف يشاء من دون ان يجد من هو قادر على ايقافه وردعه، وويل لمن يحاول ردعه! وبعضهم الآخر - وهو الأخطر - له مآرب واهداف، كفانا الله شرها.
ليس الحل بصوت أو بأربعة اصوات، الحل الوحيد هو بحكومة قوية نزيهة تطبِّق القانون بحزم وتصلح الوطن وتنجز مشاريع مهمة وحيوية متعطلة ودراسات متميزة، قدّمها خبراء، تم إهمالها من سلطة ومن نواب معارضة، ومن نواب «بصَّامة»، هل هناك من هو قادر على كبح نهم نواب معارضة ونواب بصّامة التوسُّط بشكل منهجي ودائم؟! فبلوانا الكبرى من ممارساتهم المشينة!
إثارة الغبار وخلط الاوراق أمر لا يجوز! فـ«الاغلبية» بتهورهم وعنادهم ورعونتهم وفجورهم الشديد بالخصومة خرّبوا على انفسهم، واوصلهم تغطرسهم وغرورهم ومكابرتهم وتسرعهم وتخبُّطهم الى الضياع.
في لقاء لمجموعة من النواب السابقين، يتقدّمهم الاخ خالد السلطان، سمعوا ان من يعترض على مراسيم الضرورة لصوت واحد، فعليه ان يقدم طعناً في المحكمة الدستورية، وحكم «الدستورية» يلزم جميع الاطراف بالقبول به.
أصبحت أغلبية المعارضة في هذا اليوم (الجمعة) في مأزق كبير جدّاً، لن يتمكنوا من تقديم طعن الا من خلال مرشّح أو ناخب للانتخابات المقبلة، فتكتل الاغلبية المعارض سيقاطع، ونحن معهم سنقاطع.
نتساءل ما العمل إذا وافق أغلبية أعضاء المجلس المقبل على قانون الضرورة لصوت واحد وفق المادة 71 من الدستور، من المؤكد أن المحكمة الدستورية ستحكم بدستورية مرسوم الضرورة، ولن تنال أغلبية المعارضة لا بلح الشام ولا عنب اليمن، وستفشل جميع حساباتهم، وبهذه المناسبة نحيي مبادرة الأخ عبد الله الرومي بمحاولته اقناع بعض الفاعلين السياسيين بالترشح للاعتراض على مرسوم الضرورة لصوت واحد، من خلال قاعة عبد الله السالم، وليس من خلال ساحة الإرادة.
* * *
لنتحاور بأسلوب حضاري علمي منهجي، نحرص من خلاله على حل مشاكلنا، وليس بإثارة الازمات، نحتاج نقدا ذاتيا، كل طرف يبين تقصيره مع طرف آخر، سئمنا من «نجرة» وصراعات متشنِّجة، لا جدوى منها ولا فائدة، مشكلتنا في الكويت ان المعارضة لا تملك ثقافة الحوار الراقي، فجميع طلباتهم من خلال التحدي وبأسلوب تهكُّمي، يسخر من الفريق الآخر!
في هذه الايام نحتاج الى الحكمة اكثر من حاجتنا الى الاندفاع، والى التعاون اكثر من حاجتنا الى المواجهة، والى المصافحة اكثر من حاجتنا الى التحدي.
مطلوب المواجهة بين اطراف المجتمع، فهناك ممارسات وتراكمات اخطاء من كل طرف، يجب ايقاف زيادة الكراهية بين شرائح المجتمع، فكل شريحة لها وضعها وظروفها، ويجب ان نحترمها.
* * *
«اتَّقوا الله في الكويت يا معارضة ويا سلطة» سلطة تنفيذية مترددة ضعيفة عطَّلت مشاريع مهمة، لخوفها من تهديد ووعيد معارضة تمشّي لها وساطات جائرة.
«اتقوا الله في الكويت يا معارضة ويا سلطة» طار اكثر من ملياري دولار للــ «داو كميكال» بسبب الغباء واستهتاركم «يا سلطة ويا معارضة» لم تتم محاسبة المتسبب في هذه الجريمة النكراء، لهذا زاد الفساد في الكويت، فكيف يتم خداع دولة كاملة بسيادتها وحكومتها ومعارضتها وصحافتها بهذه الطريقة الغبية، الى درجة اصبحنا مسخرة للعالم «ينكِّتون» علينا «كمن باع على الصعيدي الترام»! واعيباه وامصيبتاه واكارثتاه واكويتاه!
* * *
اذا كانت الكويت بالنسبة اليكم «يا سلطة ويا معارضة» هي مجرد «كيكة» تتسابقون لالتهامها، فبالنسبة الينا هي الحياة التي نعيشها، وهي الهواء الذي نتنسمه، وهي الماضي، وهي المستقبل. ولن نسمح لكم بحرقها، سلطة ومعارضة!
البصَّامة معروفون.. مخربون، فاسدون، اما المعارضة فهي تدعي الاصلاح، وهي المخرِّب الاكبر، فهذه هي الطامة الكبرى.
* * *
بلد صغير، شعبه قليل، حكامه طيبون، خيره كثير.. دراسات وتصاميم مشاريعه الخدمية جاهزة، نحتاج - فقط - الى ان نوحِّد جهودنا لتطوير وطن وإصلاحه.
تعبنا، سئمنا من تخبُّطكم: أزمات، خلافات، صراعات، اتهامات، ازمة تلد ازمة، صيحة، نجرة، لم نعد نعرف مَن الصادق ومَن الكاذب، لم نعد نفرق بين من يدَّعي الشرف، وبين الحرامي!
* * *
«اتقوا الله في الكويت يا معارضة ويا سلطة» بعضهم ليس لديه ما يخسره اذا احترق الوطن، اما نحن فسنخسر كل شيء: عزتنا وكرامتنا.. ما نتمتع به من خيرات كفى كفى.
* * *
حكومتنا ضعيفة، متخبِّطة، متردِّدة، ليس لها لون او طعم او رائحة. لهذا تمكَّن نواب يدَّعون الإصلاح، يصولون ويجولون بالدولة، يعيثون فيها فسادا وفوضى بتوسطهم!
* * *
«اتقوا الله في الكويت يا معارضة ويا سلطة» لا يهمني صوت واحد او اربعة او خمسين صوتا، فقد كرهتمونا بالديموقراطية، وهي نعمة كبيرة للشعوب، اصبحت عندنا نقمة.
* * *
«إلا أمنا الكويت»، لن نسمح لكما - معارضةً وسلطةً - بحرق الكويت، انها الكويت العزيزة منذ 350 سنة، آخرها تبطرون بالنعمة وترفسون بأرجلكم الكويت المعطاءة بعنادكم وتهوركم وتعنُّتكم ومكابرتكم!
* * *
شبابنا العاشق لوطنه، كيف يطالب بتطبيق قانون ويناقض نفسه بدفاعه عن نواب تكسر قانونا لوساطات جائرة؟! هل يعقل ان يصل شبابنا الذين نعقد الامل عليهم، إلى ان يضعوا يدهم بيد مجموعة سياسيين، تعتمد شعبيتهم على كسر النظم واللوائح والقوانين لتمرير وساطاتهم الجائرة؟!
* * *
الوضع حرج جدّا، فالكويت وقياداتها وشعبها وشبابها على صفيح ساخن جدا، من المستفيد من هذا الوضع المكهرب المحتقن المعبأ بالغضب؟!
* * *
نتمنى ان يعم في الولاية الثانية للرئيس الاميركي اوباما الخير على العالم أجمع.
ولنتعلم منهم كيف يهنئ مرشح الرئاسة المهزوم الرئيس المنتصر، ويتمنى له التوفيق والنجاح. صدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال:
«إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا».
ولهذا حكمت أميركا العالم.
تعليقات