إن قلنا للانتخابات سمعاً وطاعة فمن سنختار؟.. الرويحل متسائلاً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 8, 2012, 11:59 م 827 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / سمعاً وطاعة.. ولكن!!
محمد الرويحل
الأمور متجهة الى التعقيد والى إغلاق النوافذ والأبواب ، والمراقب للوضع العام يعلم بأن الأمر بات معقدا ولا حلول له وإننا سائرون للمجهول، وأن الانتخابات بصوت واحد قادمة لامحالة رغم مقاطعة الأغلبية لها ولو سلمنا لهذا الواقع المفروض علينا وامتثلنا له سمعا وطاعة وذهبنا لنشارك في اختيار من سيمثلنا في الانتخابات القادمة رغم عدم قناعتنا بدستوريتها فمن سنختار؟
هل نختار من يشتم مكونات المجتمع الكويتي جهارا نهارا وعبر وسائل الاعلام، أم نختار من يتهم خصومه وغيرهم بالتخوين والانقلاب وتنفيذ أجندات خارجية دون أن يقدم الدليل ولمجرد اختلافه معهم، أم نختار من يعتبر الآخرين قطيع من البهايم والغوغائيين ، أم نختار من يشكك في ولاء وانتماء الآخر، أم نختار من تدور حولهم شبهة تضخم ارصدتهم ، أم نختار من عرف عنه الفساد الأخلاقي وقلة الأدب ، أم نختار من اشتهر بوقوفه ومناصرته لمؤسسة الفساد ، أم نختار المجهول الذي لا نعرف عن تاريخه السياسي والوطني ما يجعلنا نقول سمعا وطاعة للأنتخابات القادمة لنضع الأمانة في عنقه فيشرع ويراقب ما ائتمناه عليه ..
القضية ليست بهذه السهولة التي يحاول البعض تبسيطها ، والعقل لا يمكن له إن تواجد أن يقبل بمجلس يمثل الأمة يتسابق عليه بعض ممن لا فكر ولا هدف ولا برنامج لديه سوى التكسب على حساب الوطن والمواطنين ولا يعنيه ما قد تؤول اليه الأمور ولا يعي مسؤولياته الوطنية كمواطن صالح يريد رفعة وطنه واستقراره وازدهاره ..
يعني بالعربي المشرمح إن قلنا للانتخابات القادمة سمعا وطاعة فمن سنختار يا ترى لنؤمن على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا وقبلهم مستقبل وطننا الحبيب الذي اكتسح محياه الحزن في ظل ما يراه من مشهد خطير يحتاج منا الحكمة والعقل لاعادة البسمة والأمل له ..
تعليقات