الكويت حزينة وتكالب عليها نباح النابحين.. البريكي مستنكراً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 8, 2012, 11:50 م 1467 مشاهدات 0
الكويتية
وادي كلمة / وطني الكبير....!
أحمد مبارك البريكي
جهل أحدهم ذات ليلة على منبر قناة فضائية حجم الكويت، فأطلق ساق لسانه للهوى، وأخذ يتراقص طربا على جراح وطني المذبوح، ويرمي بشرره صغر حجمه وقلة حيلته وهوانه على الناس في مصيبته، وراح يتمادى ويتمطّى في التطفّل على خلافاتنا الداخلية ليقتات لسانه على أوضاع (وطني).
هم العرب كانوا ولا زالوا (يشتمون) و(يشمتون) في المصائب ويصفقون في الأتراح، وحين الفرح يسحبون (لغاليغ) جيوبهم لتمتلئ حصّالة النقود، إن الكويت سقيمة وحزينة وفوق ذلك تكالب عليها نباح النابحين..!
تلك الليلة كان الهم يسكن وطني ويسكنني..
فجاءت كلماتي:
..
جعلوا وطني صغيرا.. وقذفوه بحجارة السجيلا..
قالوا: بلد في الريح.. والريح موتٌ للنسيم العليلا..
زعموا حيلةً أنه طُعم سائغ للحريق.. وبأنه تحت رحمة السكينا..
تكالب عليه كل آسٍ وكل ناقم وكل ذليلا..
ويحهم لم يعرفوا وطني..
وطني..
الذي أهدى للورود عبيرا.. وأدمى يوما شوكة الإكليلا..
وطني الذي أشعل في الدجى مُصطلى القنديلا..
قد كان يوما كل الأرض.. وقامت له القياصرة مصفقينا..
وطني الحُر.. الذي راحت سيوفه ملهجة تصقيلا..
ليضحي يوم عزٍ على هامة النصر المبينا..
وطني الذي تكسّرت على مقصلته رقاب الجبابرة الجاهلينا..
وطني الذي أنشد للمجد أنشودة المجد العتيدا..
و كان للسلمِ والعيش الرغيد رمز العارفينا..
وطني الذي سقى جذوره الرجال الراشدينا..
وكان للعلم قصرا ومنهاجا لدنيا ودينا..
راحت تجوب عطاياه المغارب والمشارق..
فطوّقت عوارفه كل عائز وكل فقير ومسكينا..
وطني الضياء والنور والسر الجميلا..
وطني الخلود والبهاء والظل الظليلا..
أَ غرّكم يا أعاربة أن الدهر آن ليبتلينا؟
لكن الواحد القهّار بنا وبدفين حقدكم سيكون كفيلا.
تعليقات