'نيسان' تعاني آلام المقاطعة الصينية بقلم جوناثان سوبل

خفضت شركة نيسان توقعاتها لأرباح العام بأكمله بنسبة 20 في المائة، واعترفت بتأثير مقاطعة غير رسمية للسيارات اليابانية في الصين، وهي سوق باتت تستوعب ربع مبيعاتها.

وقالت شركة صناعة السيارات اليابانية إنها تتوقع إنهاء السنة المالية في آذار (مارس) المقبل بصافي ربح يبلغ 320 مليار ين (أربعة مليارات دولار)، أي أقل عن توقعاتها السابقة التي أشارت إلى 400 مليار ين. وخفضت أيضاً توقعات مبيعاتها العالمية بواقع 270 ألف مركبة إلى 5.08 مليون.

وقد تأذت جميع شركات صناعة السيارات اليابانية بردة فعل المستهلكين الصينيين في أيلول (سبتمبر) الماضي في أعقاب خلاف على حيازة مجموعة من الجزر في بحر الصين الشرقي. وتخضع الجزر غير المأهولة، التي تدعى سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين، لسيطرة طوكيو لكن تطالب بها بكين.

وانخفضت مبيعات نيسان في الصين بنسبة 35 في المائة في أيلول (سبتمبر)، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

كان تراجع مبيعات نيسان هو الأقل بين أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في اليابان - انخفضت مبيعات تويوتا بنسبة 49 في المائة وهوندا بنسبة 41 في المائة - لكن الأثر المالي كان أكبر؛ لأن نيسان تحصل على أعلى نسبة من مبيعاتها في الصين.

وقبل المقاطعة باعت تويوتا واحدة تقريبا من كل عشر سيارات خاصة بها في الصين، مقارنة بواحدة من كل أربع سيارات لنيسان.

وفي الأسبوع الماضي، حذر كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، من أن تدهورا طويلا في العلاقات بين اليابان والصين قد يؤدي إلى تباطؤ توسع شركته في السوق الصينية.

وقال لـ 'فاينانشيال تايمز': 'قبل اتخاذ قرارات أخرى في الصين، سنكون حذرين للغاية في تقييم مدى تأثير الوضع السياسي على أذهان المستهلكين'.

وخفضت هوندا، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان من حيث المبيعات خلف تويوتا ونيسان، توقعاتها للعام بأكمله بنسبة 20 في المائة في الأسبوع الماضي، مع ذكر الانخفاض أيضا في المبيعات في الصين. وكانت تويوتا أكثر تفاؤلا، حيث رفعت توقعاتها بنسبة 2.6 في المائة يوم الإثنين، وقد ساعدها نمو قوي في أمريكا الشمالية في التعويض عن آثار المقاطعة الصينية. وفي الربع المنتهي في أيلول (سبتمبر)، ارتفعت أرباح نيسان الصافية بنسبة 7.7 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ 106 مليارات ين. وقبل عام كانت شركات صناعة السيارات اليابانية تكافح آثار زلزال وسونامي ضربا اليابان وألحقا أضرارا بالمصانع وعطلا سلاسل التوريد، كما أديا إلى تخفيض الطلب في السوق اليابانية.

وخفضت نيسان توقعاتها لمبيعات العام بأكمله في الصين بنسبة 13 في المائة إلى 1.175 مليون مركبة. وخفضت كذلك توقعاتها الأوروبية بنسبة 5.6 لتعكس تراجع الطلب الناجم عن الأثر الاقتصادي لأزمة الديون في القارة.