ليبيا تتصدر داعمي الثورة السورية بقلم بورزو دراجاي

الاقتصاد الآن

524 مشاهدات 0


أظهر تقرير نشرته المعارضة السورية أن الممول الرئيسي للقوى المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد هو ليبيا التي تتعافى هي نفسها من حرب أهلية مدمرة.

ووفقاً لتقرير الميزانية الصادر عن المجلس الوطني السوري، الذي نشره على موقعه على الإنترنت، ساهمت الحكومة الليبية بـ 20.3 مليون دولار في 40.4 مليون دولار جمعتها المعارضة منذ إنشائها في آب (أغسطس) 2011. وقدمت قطر 15 مليون دولار، في حين ساهمت الإمارات بخمسة ملايين دولار.

وتشترك ليبيا التي بدأت مسارا وعرا نحو الديمقراطية، في رؤية أيديولوجية مع المعارضة السورية. وبرز البلد الغني بالنفط باعتباره أول وأقوى داعمي الانتفاضة السورية. وقد سافر عشرات، إن لم يكن مئات، من قدامى محاربي الثورة الليبية التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي، إلى سورية للقتال ضد نظام بشار الأسد. وكانت طرابلس من بين الدول العربية الأولى التي قطعت علاقاتها مع دمشق.

لكن بعض الليبيين يتساءلون عن الجهة التي تذهب إليها هذه الأموال، خاصة مع تردد أنباء عن سلوك متطرف لدى بعض المسلحين في سورية. وقال عبد الحميد جادي، وهو محلل ومراقب مالي في طرابلس: 'هل ندفع المال لتنظيم القاعدة أم للثوار في سورية؟'. وأضاف: 'أن ندفع للثورة نعم. لكن لدينا القاعدة في سورية. وهذه ليست ثورة'.

وبالإفصاح عن ميزانيته، يبدو أن المجلس الوطني السوري يهدف إلى تعزيز صدقيته من خلال توخي الشفافية في تمويله.

وبحسب التقرير تم إنفاق 11 في المائة من الأموال على النفقات العامة، والباقي لمساعدة السوريين في الداخل السوري، أو اللاجئين في دول الجوار. وتم تخصيص نحو 7 في المائة، أو ما يعادل 2.8 مليون دولار للجيش السوري الحر، بينما تم إنفاق نحو 160 ألف دولار على جهود إغاثة في محافظتين تسكنهما أغلبية من الأكراد شمال غربي سورية.

ويجيء هذا التقرير في وقت يواجه فيه المجلس ضغوطا دولية لضم مزيد من هيئات المعارضة السورية ذات القاعدة العريضة. وكانت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، قد دعت في الأسبوع الماضي إلى إنشاء هيئة جديدة تعكس تمثيلا أفضل للمجموعات داخل سورية.

 

 

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك