إعتقال المجرم عزت الدوري في محافظة صلاح الدين

عربي و دولي

تم نقله إلى بغداد لإجراء فحص الحمض النووي له

1261 مشاهدات 0


أفادت معلومات أمنية عراقية لقناة 'العربية' الأربعاء        23-4-2008               أن شخصا يشتبه أنه نائب الرئيس العراقي عزة الدوري قد اعتقل في ناحية حمرين في محافظة صلاح الدين ، وأوضحت تلك المصادر أنه سيتم نقله إلى بغداد لإجراء فحوصات الحمض النووي (D.N.A) للتأكد من هوية الدوري ، وقد أكدت القوات الأمريكية أنه تم اعتقال رجل في نفس عمر الدوري ويشبهه من حيث الشكل.

وقد نفى ممثل عزت الدوري في دمشق لقناة 'العربية' هذه الأنباء، معتبرا أن أنباء الاعتقال هي عبارة عن فبركات إعلامية، مشددا على أن الدوري يتمتع بصحة جيدة ويتواجد في مكان 'آمن'.

ويعتبر الدوري الرجل الثاني في نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وقد شغل قبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ومنصب وزير الزراعة ، ويتهمه الكثير أن له دور رئيسي في أحداث قصف بلدة حلبجة بالسلاح الكيماوي، ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' إبان اندلاع حرب الخليج عام 1991 تحذيره للأكراد من إثارة أي متاعب للحكم في بغداد، مذكرا بالهجمات الكيماوية على بلدة حلبجة عام 1988 التي تسببت في مقتل آلاف الأكراد.
ويعتقد أنه من بين المسؤولين الذين صدقوا على استخدام السلاح الكيماوي في شمال العراق، وعلى عمليات التهجير والإعدام في جنوب العراق، كما ساهم في قمع الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في أعقاب حرب عام 1991 وعمت الشمال والجنوب ، وبعد عملية غزو العراق 2003 اختفى الدوري عن الأنظار ورصدت القوات الأمريكية مبلغ عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله.

وقام الأمريكيون بوضع صورته على كرت ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية، وتم إعلانه قائدا لـ'المقاومة' بعد اعتقال صدام وإعدامه ، وقد نسب للدوري الإشراف على الكثير من العمليات المسلحة، كما نسب له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين ، وقد نسب بيان لحزب البعث العراقي يعلن فيه نبأ وفاته في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 ولكن الحزب نفى ذلك لاحقا.

تجدر الإشارة إلى أن الدوري مصاب بسرطان الدم وسبق له أثناء عهد النظام السابق محاولة العلاج خارج العراق أكثر من مرة لكنه كان يضطر للعودة بسرعة إلى البلاد حيث كانت تحرك ضده قضايا جنائية فور هبوطه في أي دولة أوروبية ، ويشار كذلك إلى أن ابنة الدوري تزوجت من ابن صدام البكر عدي ولم يكتب للزواج النجاح غير أن انفصال الأبناء لم يؤثر على علاقة عزة الدوري بصدام حسين.

الآن - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك