أردنيون يدعون لـ 'إضراب النشامى والرجالة' في 4 مايو ضد الغلاء

عربي و دولي

في نفس موعد الإضراب المعيشي الثاني بمصر

480 مشاهدات 0


بعد مصر، دعا تجمع شبابي أردني على موقع 'فيس بوك' إلى المشاركة في إضراب 'النشامى والرجالة' في 4 مايو المقبل، احتجاجاً على الغلاء، وقمع حرية التعبير.
وقالت رسالة الدعوة للإضراب الذي نشرته المجموعة: 'لعيون الأردن، ولعيون مصر... تضامناً مع أنفسنا ومع أشقائنا المضربين في مصر... دعونا نضرب في الأردن يوم 4-5-2008، إضراب عام عن العمل وعن الخروج من المنازل'، منهية بالقول: 'لا حزبية ولا سياسية... شعبية شعبية شعبية'.

وفي استجابة سريعة للدعوة، شارك أكثر من 6 آلاف شاب أردني في المجموعة، خلال أقل من 24 ساعة.

وقال بعض الشباب المشاركين في هذه المجموعة واصفا ما يحدث بأنه 'التغيير القادم من الشرق، وميلاد شرق أوسط كبير، بسواعد وأفكار شباب في العشرينات من عمرهم، لا بوجهة النظر الأمريكية في المنطقة، أو بحسابات وموائمات الأنظمة'.
وأوضحت المجموعة في رسالتها أنها دعوة سلمية. وجاء في الرسالة 'لا ندعو لمظاهرات ولا اعتصامات، ولكن ندعو إلى شكل بسيط وسلمي وحضاري للتعبير عن القهر والظلم الذي يعيشه ما يزيد على 4 ملايين أردني على الأقل، حسب إحصائيات الحكومة الأردنية الرسمية'.
وكما اختار الشباب الأردني نفس توقيت الدعوى للإضراب المعيشي الثاني في مصر، كذلك تلاقت مطالب الداعين الأردنيين مع نظرائهم المصريين، إذ ضمت مطالب اجتماعية واقتصادية، تتلخص في 4 نقاط، هي أن 'أن تبذل الحكومة جهودا حقيقية للحد من ارتفاع الأسعار، تثبيت أسعار الغاز والكهرباء، وقف بيع ممتلكات الوطن، وأخيراً إنصاف موظفي القطاع الخاص ووضع تعليمات ملزمة للشركات لرفع رواتبهم'، وفق ما أشار تقرير نشرته صحيفة 'القدس العربي' اللندنية الخميس        24-...              .
وطالبت الحملة اعضاءها بتعميم هذه المجموعة على الاصدقاء والمعارف، بكل وسيلة. وختمت بمخاطبة الشباب 'لا تقل لن ننجح: جرب أولاً. لا تخف، فزمن الخوف انتهى. النتائج الكبيرة تبدأ من أفعال وأفكار صغيرة. وتحاور الشباب الاردني عبر موقع المجموعة على 'فيس بوك' عن الطرق المثالي لإنجاح الإضراب، وطرق نشر هذه الدعوة بين أبناء الوطن'.
ووجه احد المشاركين في الدعوة رسالة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مباشرة، وقال 'إلى جلالة الملك: حكومات غائبة، وتجار احترفوا زيادة الأسعار، وشعب يئن، هو ليس في عبدون ودير غبار، إنه في كل قرية وشارع على امتداد الوطن سيدي ضاقت به الحياة'.
وأضاف 'طال الغلاء سيدي كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في وطننا الحبيب، وأصبح دخل المواطن بالكاد يكفيه أسبوعا من الشهر، ونعلم سيدي أنك تدرك حجم ذلك وتوعز للحكومة بكل ما يلزم للتخفيف علي المواطن، ولكن الحكومات المتعاقبة، وأخص الحكومة الحالية سيدي تتجاهل من خلال الأرقام التي تقدمها الحقائق علي الأرض، وتبني دراساتها علي وقائع لا تتعلق لا من قريب أو بعيد بواقعنا الأردني'. ويقول 'آخر رأيت شعبي يموت من الجوع، ورأيت زعمائي يموتون تخمة، العبد يعمل ويزداد فقرا، والحاكم يغتني ويزداد غني، وعود كاذبة، حياة بائسة والحكم علينا بالإعدام.. لم نعد عبيدا للحكام.. نحن أحرار'.
وختم 'الخائفون لا يصنعون الحرية، المترددون لن تقوي أيديهم المرتعشة علي البناء'.
وكانت شخصيات عامة بالأردن قد طالبت يوم السبت الماضي الملك عبد الله، والحكومة باتخاذ خطوات مؤثرة في طريق كبح جماح الأسعار، محذرين من أن استمرار تصاعد الغلاء قد يؤدي إلي اضمحلال الطبقة الوسطى.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك