أزمة السيولة في السوق بقلم أ.د.ياسين الجفري

الاقتصاد الآن

352 مشاهدات 0


لا يزال حجم السيولة في السوق السعودية دون المأمول من آخر أسبوع قبل الإجازة وصدور معظم النتائج للشركات المتداولة في السوق. ولعل ضغط السيولة الحالي وإن كان إيجابيا، نظرا لارتفاع المؤشر مع نهاية الإجازة وافتتاح السوق، لكن المتداولون لا تزال نظرتهم تجاه عودة السيولة لمستوياتها الطبيعية مع ظهور النتائج الفصلية وتحقيقها نوعا من المفاجأة الإيجابية. ولعل انتظار المتداولين نابع من طول الإجازة والعودة تكون بطيئة وليست سريعة، وبالتالي دخول المستثمرين السوق يكون بطيئا عن المعتاد. وحتى ترتفع السيولة في السوق سيكون هناك نوع من التأثير الإيجابي لها، وبالتالي تحسن أداء الشركات وارتفاعها سعريا ليستجيب للمعلومات والوضع الربحي للشركات.

فالسوق وخلال يومي السبت والأحد حققت استمرارية في الصعود ومقاومة للهبوط، ما يعطي انطباعا أن هناك رغبة من البائعين في تحقيق مستويات سعرية أفضل من الحالية وأن الضغط هو ضغط شرائح أكثر منه بيعي. فالسوق ومن خلال أداء الشركات كانت إيجابية في منحناها الوضع الذي يعطي نوعا من التفاؤل حول تحقيقها نتائج جيدة في العام الجاري. ويبقى المؤثر الرئيسي على السوق الأوضاع العالمية والأحداث السياسية واتجاه تحولها. ولعل المتداول في السوق السعودية مرغم على النظر للتغيرات العالمية، نظرا لتأثير عدد من القطاعات بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

ولعل الطفرة المترقبة في السوق، التي طال انتظارها من طرف المتداولين قلقة على المدى الطويل أكثر من القصير بدليل أننا وخلال الفترة الماضية ومع ظهور النتائج الربعية وتحسنها نؤجل نمو السوق تحسبا، لأن المدى الطويل على المستوى العالمي غير واضح مع تخوفنا من اتجاهات الاقتصاد العالمي نحو الكساد. لا شك أن نتائج الأسواق العالمية عند الافتتاح ستدعم مسيرة السوق بتحسينها وتحسن أسعار النفط أو ندخل في عنق زجاجة ونبدأ في التراجع مع تراجعها وتستمر موجة التخوف لفترة أخرى.

 

 

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك