ناصر الحسيني لوزيري الإعلام والداخلية: التعسف لن يثنينا عن قول الحق!

زاوية الكتاب

كتب 871 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  إلى وزير الإعلام ووزير الداخلية

ناصر الحسيني

 

يبدو أن صدر الحكومة ووزير إعلامها ووزير داخليتها بدأ يضيق شيئا فشيئا من حرية الرأي والتعبير فبالأمس تمت إحالة رئيس التحرير الزميل عبدالحميد الدعاس وكاتب هذه المقالة والزميل علي العيد إلى النيابة بسبب نشر مقتطفات من بيان الأغلبية وبعد الانتهاء ومن التحقيق تفاجئنا في حادثة غير مسبوقة بحضور رجال المباحث إلى النيابة طالبين منا التوجه معهم إلى الإدارة العامة للمباحث، رافضين استقلال سياراتنا الخاصة ومرافقتهم بالدورية وكأنها رسالة يراد من خلالها الاساءة لجريدة «عالم اليوم» وملاكها والإساءة إلى الصحافة بشكل عام من جهة، و«قرصة أذن» لكل من يحاول مخالفتهم الرأي من جهة أخرى.

ولكن أود أن أقول لوزير الإعلام ووزير الداخلية بأن الاجراءات التعسفية لن ترهبنا ولن تثنينا عن قول الحق والسير في خطوطه.

فالاجراءات التي تمت امس مع الاستاذ عبدالحميد الدعاس ومع كاتب هذه السطور  هو امر مستغرب، والهدف منه الاساءة، ويبدو ان وزير الداخلية شريك رئيسي بهذه الاساءة.

انا لا اريد ان اتحدث عنك يا وزير الاعلام، ولكن ان تصل بك الامور ان تحيل صحيفة عالم  اليوم للنيابة لانها نشرت جزءا من بيان الاغلبية، فهذا الامر يؤكد أنه اجراء يتعارض مع حرية الرأي.

وزير الاعلام.. الاستاذ رئيس التحرير راعى المصلحة العامة للبلاد واتخذ خط العقلانية، ونهاية حسه الوطني، تحيله للنيابة، ومن ثم ستقوم وزارة الداخلية بتكليف المباحث بإركابه الدورية واقتياده الى الادارة العامة للمباحث وهي مسؤولية وزير الداخلية قبل غيره.

وهنا السؤال لوكانت صحيفة «عالم اليوم» يملكها احد التجار، او احد اصحاب الدماء الزرقاء، هل ستجرؤ يا وزير الداخلية ان تعطي الاوامر لإركابه الدورية.

في كل مرة نحال للنيابة ويتم التحقيق معنا، وتكون الكفالة شخصية، ولكن هذه المرة واضح منها الاستقصاد والاساءة وهذا يعكس شيئا في النفوس على «عالم اليوم» وملاكها.

الاخ وزير الاعلام تاكد بأن القضايا المرفوعة لن تثني «عالم اليوم» عن خطها الوطني، واتمنى منك ان تبلغ  وزير الداخلية بأن ركوب الدورية شرف لنا اذا كان في سبيل قول كلمة الحق.

وعاشت الحكومة ..!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك