هل ستكون 'كرامة وطن 2' الفيصل في الأزمة؟.. الشايجي متسائلاً

الكويتية

صباحو  /  يا سرايين.. يا ظلمة!!

عبد الرازق الشايجي

 

• هل هناك بوادر انفراج للاحتقان السياسي الكويتي أم لا؟ مصادر متفائلة تشيع بأن هناك بوادر انفراج للاحتقان السياسي الكويتي.. إلا أن الواقع يقلل من إشعاع هذا التفاؤل، فتحركات أطراف نافذة حريصة على بقاء الاحتقان السياسي وعدم انفراجه تؤكد بأننا في طريقنا إلى نفق مظلم، ولا أدل على ذلك من تبدل مواقف بعض التيارات السياسية من مقاطعة الانتخابات إلى الحث على المشاركة، ودونكم بيان المنبر الديمقراطي وبيان قواعد التحالف الوطني، حيث اتخذت تلك الأطراف النافذة منهم مطية لتحقيق أهدافهم لأنهم المتضرر الأول، إن لم يكن الأوحد من تلبد غيوم الازمة.
• فالأطراف النافذة في سبيل سعيها لإيصال رسالة خاطئة لأصحاب القرار دفعت ببعض التيارات الليبرالية إلى تبديل موقفها، كما تبدل الأفعى جلدها، كما دفعت بتيارات دينية إلى إصدار فتاوى معلبة، وحرصت على زيادة جرعة المرشحين الذين ارتفع عددهم بصورة مفاجئة، حيث رفع البعض «التسجيل عليك.. والتأمين عليك» فيما خصص البعض «صندوق البوكت مني» لإغراء بعض النواب المرشحين القدامى بالترشح، ولم يستغرب البعض في ظل هذه الأجواء المحمومة تبدل آراء بعض الخبراء الدستوريين بالإفتاء بدستورية مرسوم الدوائر خلافا لما كان يراه سابقا، ولأجل استثارة القبائل وحثها على المشاركة ارتفع عدد المرشحين المحسوبين على طائفة ما في الدائرتين الرابعة والخامسة، وتأتي التصريحات التصعيدية الاستفزازية لوزارتي الإعلام والداخلية لتصب على النار الوقود المشتعل. 
• وبعد فشل احتواء رجالات الكويت للأزمة بسحب مرسوم الصوت الواحد، خاطبت إدارة سوق شرق مستأجري محلات السوق بإغلاق المحلات والمطاعم بعد صلاة العصر مباشرة، واستنفرت المستشفيات وتم تحويلها إلى مستشفيات حرب وإعطاء الأولوية لعلاج القوات المسلحة، ورفعت حالة تأهب جميع الوحدات كما تم حجز المطافئ وجميع القوات المسلحة وانتشرت الآليات العسكرية في شوارع العاصمة وحلقت المروحيات في سمائها لتحسم الجدل الدائر بين النشطاء السياسيين، هل ستكون مسيرة (2) هي الفيصل في تحديد بوصلة الأزمة!!
• إنه وبالرغم من وجود صحافيين وفضائيات ومنظمات حقوق إنسان إلا أن الحكومة اختارت مواجهة الحراك الشبابي ولا يستبعد إعلان الأحكام العرفية بعد انتهاء المسيرة.
• اللهم أبرم لكويتنا العزيزة أمر رشد يُعز فيه أهل الطاعة ويُهدى فيه أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر. اللهم آمين.