حضرت 'كرامة وطن' بصفة مراقب
محليات وبرلمانالمقومات: نرفض مواجهة الكلمة بالعنف ونطالب الجميع بالاحتكام للدستور
أكتوبر 25, 2012, 2:26 م 1090 مشاهدات 0
أصدرت جمعية مقومات حقوق الإنسان بياناً حول أحداث مسيرة 'كرامة وطن' وفيما يلي نص البيان:
إيمانا برسالة جمعية مقومات حقوق الإنسان في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات المسئولة التي كفلتها الشريعة الإسلامية ونادت بها المواثيق الدولية ، وانطلاقا من المهنية وسعيا نحو تنقية الثوب الكويتي من أن يلطخ بأي انتهاكات قد تشوب نقاءه قامت بحضور مسيرة كرامة وطن بصفة 'مراقب' والتي نظمتها مجموعة قيل بأنها ( مجاميع مستقلة من القوى الشبابية بهدف الاعتراض على مرسوم التصويت الجديد الذي يصدر في غياب مجلس الأمة ودعت إليها مجموعة من القوى السياسية والحراك الشبابي )، وعليه تضع الجمعية هذا التقرير الذي أعدته بناء على شهادات فريقها الراصد وعلى متابعتها للأحداث عبر شهود عيان ووسائل إعلامية مختلفة ، وبعد أن تم توجيه النقد للكويت من قبل الخارجية الأمريكية وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية وهو ما كنا نخشاه ونحذر منه مراراً وتكراراً ، لافتة إلى أن المقومات ستنشر لاحقاً تقريراً مفصلاً حول انتهاكات حقوق الإنسان بالمسيرة المشار إليها.
الانتهاكات المؤسفة
كان حشد واستنفار القوات من قطاعات مختلفة كبيراً وقبل ساعة ونصف تقريبا من بدء فعاليات المسيرة، وفوجئ المشاركون بقيام القوات الخاصة بإلقاء القنابل الصوتية والدخانية والمسيلة للدموع على المتظاهرين في النقطتين ( 2 و 3 ) وهي نقاط تجمع فقط وليس مكان المسيرة أو التجمع النهائي ثم حاصرت القوات الخاصة المتظاهرين حول الأبراج بطريقة (الكماشة) واستخدمت القوات الخاصة العنف غير المبرر ودون سابق إنذار وهوجمت الجموع أو بعضها بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية والصوتية بكثافة وكان الضرب بالهراوات بعنف شديد في أي موقع في الجسد كالرأس أو الساق أو الظهر ، مما ترتب حدوث إصابات لعدد من المتظاهرين بعضها كان دامياً وسقوط البعض الآخر مغشياً عليه وشعور عدد كبير منهم بضيق في التنفس كما تعرضت بعض النساء للضرب من قبل القوات الخاصة والتي كان فيها نساء أيضاً ، وبالرغم من تراجع المتظاهرين تمت ملاحقتهم واعتقالهم بطريقة مهينة أمام كاميرات التصوير التي نقلت الأحداث المؤسفة .
ومن الأمور التي تناقلها شهود عيان وبعض المصادر ذات الصلة وردتنا انتهاكات منسوبة للداخلية وللقوات وهي:
1. تهديد القوات بعض من الفرق الطبية والإعلاميين والحقوقيين المتواجدين في المسيرة .
2. قيام ضابط كبير بالقوات الخاصة بالتحقيق مع المعتقلين في غرفة المحقق وأمام ناظريه مما يجعل الخصم هو الحكم.
تخوفات وتوصيات
والمقومات إذ تؤكد على الحق في التعبير عن الرأي والتجمع والاحتجاج السلمي بحرية تامة وفق المادة (44) من الدستور الكويتي والمادة (21) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لتتابع تلك الأحداث وما سبقها من انتهاكات وتخشى أن يتحول استخدام العنف المفرط إلى سياسة ممنهجة عند التعامل مع التجمعات السلمية ، وهو ما يجعل الكويت أمام مرحلة صعبة في سجلها الخاص بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، مبينةً أنه ومن واقع المسئولية ندعو الجميع إلى الاحتكام للدستور والقانون ليكون فيصلا ، ويهمنا في هذا المقام أن نؤكد على مبدأ تاريخي وإنساني يتفق عليه أهل الحكمة والعقل الراجح وهو أن العلاج الأمني ليس حلا بل الحوار والاحتواء وما حدث من مشاهد مؤلمة يجب أن يخضع لدراسة وتحقيق ومساءلة وفق القوانين ذات الصلة ، كما ونؤكد على أن الحكمة في التغيير والرقي في الخطاب جزء من التعبير السلمي ومن يمارس حقه الإنساني عليه أن يراعي حقوق غيره وظروف محيطه ، كما أن عليه أن يجد العديد من البدائل المناسبة التي تحقق أهدافه المشروعة
جمعية المقومات لحقوق الإنسان
دولة الكويت
25 أكتوبر 2012
تعليقات