'صحي'.. شملان العيسى واصفاً الحوار بين الحكومة والمعارضة

زاوية الكتاب

كتب 1038 مشاهدات 0


الوطن

ملتقطات  /  رب ضارة نافعة!

د. شملان يوسف العيسى

 

يتصور جميع المراقبين أن الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد اليوم نتائجها ستكون سلبية على البلد بينما نرى ان الأزمة هي مفتاح النجاح والتطور وتحسن اداء الديموقراطية ودولة القانون اذا احسنت ادارتها وتم اتباع الاسلوب العلمي العقلاني في معالجة الازمات.
في البداية وأولاً.. الحوار السياسي والقانوني حول الخلاف بين الحكومة والمعارضة أمر صحي مطلوب لأنه زاد من ثقافة المواطنين القانونية والدستورية.
ثانياً: الازمة دفعت النظام للحديث عن اهمية تطبيق القانون على الجميع بدون تردد وهذا امر مطلوب من جميع افراد المجتمع.
ثالثاً: الأزمة وحدت ابناء الاسرة الحاكمة الكريمة.. حيث دعا سمو امير البلاد ابناءه واخوته في الاسرة للتباحث حول ما يحدث في البلد وهذا الحوار الابوي بين افراد الاسرة الكريمة فتح المجال للمكاشفة والمصارحة حيث طرح في الاجتماع دور بعض الشباب في دعم المعارضة وتشجيعهم على معارضة ابناء عمومتهم في الحكومة، هذا الخلاف بين ابناء الاسرة الواحدة سيتم حسمه لمصلحة الاسرة والنظام والكويت ككل.
رابعاً: الازمة كشفت الدور الخفي «للاخوان المسلمين» اللذين هادنوا الحكومة وتعاونوا معها وشاركوا في معظم وزارات الحكومة ولديهم مستشارون في مجلس الوزراء والديوان الاميري، الأزمة كشفت دور «الاخوان المسلمين» في حشد الشارع وقيادة المحاضرات واداراتها وانزال كوادرهم الطلابية والنسائية للشارع.
اليوم غبي وساذج من يعتقد بأن الاخوان المسلمين لا يطمحون للوصول الى السلطة اذا سنحت لهم الفرصة، تنظيم الاخوان المسلمين اصابهم الغرور والغطرسة بعد وصولهم للسلطة في مصر، فهم اليوم يحاولون عرقلة انظمة الحكم في الخليج.. حتى يتم تمويل انشطتهم في كل بقاع المعمورة.
السؤال، لماذا قرر الاخوان المسلمين مواجهة السلطة على الرغم من ان السلطة لم تبخل عليهم بالدعم المالي والمعنوي؟ الجواب يحتاج الى مقال جديد لا يتسع المجال له هنا.
خامساً: اثبتت الازمة بان هنالك ايادي خفية عربية لا تريد للكويت الامن والاستقرار ولا استمرار النهج الديموقراطي، ستكشف الايام الدور الذي تلعبه بعض القوى العربية والاقليمية في اثارة الفتنة.
واخيراً، الازمة وحدت التعاون الخليجي في مجال الامن أكثر من السابق خصوصاً متابعة انشطة الاسلام السياسي في المنطقة.
نأمل ان تتمكن السلطة في الاستمرار في نهج تطبيق القانون بدون تردد او خوف فالشعب توحد مع قيادته في الازمة أكثر من السابق.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك