لماذا لا 'يُخلجن' مكتب إرشاد الإخوان؟!.. سؤال يطرحه البغلي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 24, 2012, 11:52 م 851 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / لماذا لا 'يُخلجن' مكتب إرشاد الإخوان؟!
علي أحمد البغلي
زميلنا الكاتب والصحافي السعودي عبدالله ناصر العتيبي كتب مقالاً قيماً في صحيفة الحياة اللندينة (2012/10/21) عن عنصرية وتعصب مكتب إرشاد الإخوان المسلمين لكل ما هو مصري، وتجاهل كل الفئات والجنسيات الأخرى، على الرغم من ادعاء الإخوان بعالمية أو كونية حركتهم!!
العتيبي يقول إن منظري الإخوان يظهرون إيمانهم بالآية الكريمة «إن هذه أمتكم أمة واحدة»، لكنهم من ناحية أخرى لا يؤمنون بدخول أي فرد من هذه «الأمة الواحدة» إلى قيادة الجماعة إن كان من غير حملة الهوية المصرية، حيث إن المناصب العليا في الجماعة والمتمثلة في مكتب الإرشاد ومنصب المرشد العام، وأعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة ظلت حصراً على المصريين منذ تأسيس الجماعة حتى اليوم، باستثناء منصب نائب المرشد في الخارج الذي يملأه الطبيب السوري حسن هويدي حتى عام 2009.
العتيبي يطرح سؤالاً مستحقاً على إخوان الكويت «الذين ينكرون في الظاهر اخوانيتهم مع أنهم لا يزالون إخوانا حتى النخاع»! يقول العتيبي «تبعية الإخوان الكويتيين المطلقة مثلاً للمرشد العام المصري لا يمكن أن أفهمها في ظل مطالبتهم بتداول السلطة محلياً! فكيف أدعو الى «شعبنة» منصب رئيس الوزراء فيما اتبع بشكل عمياني قائداً لم تكن لي يد في انتخابه، ولا أستطيع أن أرشح نفسي مكانه»؟ انتهى.
ونحن نقول للزميل العتيبي: صح لسانك، وهو كلام يجب أن يعيه من يسير هذه الأيام عميانياً وراء طروحات الإخوان السياسية المخربة.. وندعو اتباع المرشد العام المصري من الكويتيين والتابعين له بشكل عمياني للرد على ذلك التساؤل المستحق حقاً وعدلاً، فكيف تروجون ضد سلطة الأمير الدستورية بفرض تعيين رئيس وزراء شعبي، وأنتم لا تستطيعون رفع ابهامكم في وجه وليكم الفقيه المصري، ناهيك عن منافسة أحد دهاقنتكم له في منصب المرشد الأعلى، أو حتى لا يمكنكم ملء أحد مقاعد مكتب الإرشاد.
ذلك ان المرشد الأعلى ومكتب الإرشاد حدد لكم دوراً لا تستطيعون تغييره، فمهمتكم الأساسية لحركة الإخوان المصرية والحركة العالمية هي توريد المال، فأنتم ماكينة الإخوان المالية، تجنون المال بكل الطرق، وتحت يافطات الصدقات والزكوات وإعانة المحتاج وتوردونه الى قيادتكم الروحية العليا المصرية التي لا تقبل بكم شريكاً كاملاً، بل تقبل ممولاً ينظر إليه بدونية، على أساس أنه لم يتعب في جني تلك الأموال، وهي النظرة النمطية السائدة من عرب «الثورة» إلى عرب «الثروة» على حد تعبير محمد حسنين هيكل!
«فخلجنة» (أي أن يتبوأ خليجي كويتي أو إماراتي) مناصب مكتب الإرشاد يظهر أنها حامض على بوز جماعتنا المرسوم لهم دور وحيد هو محفظة أو آلة الصرف الآلي للجماعة (A.T.M)!!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات