الانتصار للكويت كما يراه مشعل الظفيري يكون بالحفاظ على دستورها!

زاوية الكتاب

كتب 802 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  كل الطرق تؤدي إلى الأمة مصدر السلطات

مشعل الفراج الظفيري

 

إن حياة الأمم مليئة بالبطولات والتضحيات، فمن كان يتوقع أن تتطور أوروبا القديمة بعد مسلسل الظلم والجشع واستعباد الناس وهم لا يؤمنون بما أنزل الله من الحق، لكنهم احترموا قيمتهم في الحياة فحاربوا الطغاة وناضلوا من أجل الحصول على حقوقهم البشرية وصاروا شركاء أساسيين في الدولة والحكم... لهذا تنفتح قريحتك وتشعر بقيمة الهواء الذي تستنشقه عندما تذهب لإحدى دولهم فترى التطور واحترام القانون عندها يأتيك شعور أنك في مجتمع يطفح عدالة ونظاما أو كما قالوا مسلمين من غير إسلام...!
نحن في قطرنا العربي نعاني الأمرين رغم أننا نرفع الإسلام شعاراً ومتشدقين إلى حد الثمالة بدساتيرنا الوضعية وأننا ننعم في دولة المؤسسات إلا أن الواقع مختلف تماماً، فلا حرية ولا دستور ولا قانون يطبق فتغيب معهما العدالة الاجتماعية، لهذا لا غرابة أن نكون ضمن قائمة الدول النامية الخاملة المرتجفة... حتى الدول التي حدثت فيها ثورات شعبية على أنظمتها الحاكمة عندما رفضت الاستبداد والظلم ونهب خيرات البلاد وتجويع العباد لم تسلم أيضاً من أنظمة حاكمة جشعة وظالمة لأننا باختصار شعوب قد رضعت من التخلف وثقافتنا لا تعتمد على التطور والبناء...!
ومع ما سبق ذكره سواء ثارت الشعوب أم لم تثر، فإن كل الطرق تؤدي إلى أن الأمة هي مصدر السلطات سواء رغبت الأنظمة أم لم ترغب، ومع أننا في دول الخليج نتمتع بخصوصية الحكم الوراثي والشعوب لا تخطط أبداً للحكم، إلا أننا كشعوب قادرين على إيصال أصواتنا وبطرق كثيرة ولن ينتصر المفسدون على طول الخط، وإنما هي جولات قليلة جداً تكون الغلبة لهم وسرعان ما يتحول حلم الشعوب إلى حقيقة والشواهد كثيرة ليس المجال لحصرها.
تنقسم الحياة اليوم في الكويت إلى مجموعتين، الأولى تنوي المشاركة في الانتخابات والثانية ترفض المشاركة سواءً بالانتخاب أو الترشح ظناً منهم بأن الدستور تعرض للوأد المتعمد، وشخصياً أرى نفسي مع المجموعة الثانية فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن أشارك في قانون الانتخابات الذي أقره مجلس الوزراء في اجتماعه أول أمس.
إضاءة: الانتصار للكويت لا يكون إلا بالانتصار لمؤسساتها المدنية والحفاظ على دستورها.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك