'المرادم' لا يمكن لها أن تتعلم!.. هذا ما يراه صالح الغنام

زاوية الكتاب

كتب 1212 مشاهدات 0


السياسة

خارج النص  /  خاتمة الصبر!

صالح الغنام

 

الله 'ياهو' خطاب زلزل الأرض تحت أقدام المارقين والخارجين على القانون. الله 'ياهو' خطاب قض مضاجعهم وجعل فرائصهم ترتعد وأسنانهم تصطك لهول ما سيواجهونه. الله 'ياهو' خطاب رفع مستوى الضغط والسكر في دمائهم, وأحال ليلهم في 'تويتر' إلى نهار, فراحوا بهستريا وجنون يعبرون عن حسرتهم على ضياع كراسيهم بالتهديد والوعيد والتلويح بعظائم الأمور... خطاب الجمعة المبارك, يصلح أن يكون عنوانه: 'خاتمة الصبر', فبانتهاء كلماته, انتهى رسميا مخزون الحلم والصبر الذي استهلكه المؤزمون واستنزفوه على مدى سنوات, وكانوا يراهنون على ديمومته واستمراره... شكرا أميرنا الشهم الشجاع, شكرا لأنك أعدت الروح إلينا, شكرا لأنك جعلتنا أخيرا نتنفس الصعداء! 
***
الكاتب محمد الجاسم, والنائب السابق عبدالرحمن العنجري وجها مناشدات لعدد من الوزراء لتقديم استقالاتهم, إلا أن اللافت, أن مناشداتهما لم تشمل الوزير 'الإخونجي' جمال شهاب! فهل السبب يعود لعلمهم بأن شهاب حسم أمره بالاستقالة, أم لأنهم لا 'يمونون' عليه كونه تابعا ل¯ 'الإخوان'?
***
حتى كتابة هذه المقالة, لم يعلن السعدون والبراك مقاطعتهما رسميا للانتخابات. وذلك بعكس 'المرادم' الذين تسرعوا بغباء للتصريح بمقاطعة الانتخابات فضيعوا على أنفسهم متعة التكسب الرخيص, وهذا يعني, أنهم لا يتعلمون من أخطائهم, ففي كل مرة يندفعون باتخاذ مواقف متطرفة, ثم تهدأ الأمور, وتبرد حرارة مواقفهم, إلى أن تتلاشى وينساها المريدون. بعد برهة, يطل السعدون والبراك برأسيهما فيعلنان في مشهد دراماتيكي محسوب سلفا اتخاذ الموقف نفسه, فيتلقفهما المريدون ويطيرون بهما, فيقتنصان منفردين الصيت والبطولة وينسب لهما فضل اتخاذ ذلك الموقف! هذا ما سيحدث مع قرار مقاطعة الانتخابات, حيث سيكتشف الجميع في سبق علمي فريد, أن 'المرادم' لا يمكن لها أن تتعلم!
 ***
قبل شهر تقريبا, كتبت مطالبا الحكومة بضرورة استضافة وسائل الإعلام العالمية وتزويدها بنسخ مترجمة من الدستور, واستكتاب الكتاب الغربيين, وإشراك المحللين السياسيين العالميين بالشأن الداخلي, واستقصاء آراء سفراء الدول المؤثرة لدى الكويت بالحراك الدائر, بغرض التوضيح لهم حقيقة ما يجري من حراك مفتعل في الكويت. الحكومة - وكالعادة - أعطتني 'الطرشة', بينما المؤزمون عملوا بنصيحتي واخذوا بأفكاري وآرائي, فقد طلبوا قبل أيام - وفقا لما هو منشور بموقع 'حديث المدينة' - لقاء سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء أوروبا لدى الكويت, لشرح وجهة نظرهم وإظهار الكويت بصورة الدولة المعادية للديمقراطية والمعتدية على الدستور... شخصيا, لن أطالب بحقوقي الأدبية, وإنما سأكتفي بأن أقول للحكومة: 'صج إنكم مو كفو'! 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك