قطاع الدعوة بجمعية الاصلاح يذكر:
محليات وبرلمانالظفيري: أيام العشر الأول من ذي الحجة هي أفضل أيام الدنيا
أكتوبر 18, 2012, 12:33 م 1608 مشاهدات 0
قال د.عيسى الظفيري عضو مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي ورئيس قطاع الدعوة والتثقيف الشرعي:
نستقبل أيام العشر الأول من ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه الكريم
(والفجر وليال عشر والشفع والوتر )
قال الحافظ ابن كثير الليالي العشر هي أيام العشر الأول من ذي الحجة
وهي الأيام المعلومات التي ذكرها ربنا في كتابه العزيز
( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات )
قال ابن عباس رضي الله عنهما هي أيام العشر، ومن واجبنا في قطاع الدعوة والتثقيف الشرعي بجمعية الإصلاح أن نذكر بأهمية
هذه الأيام التي هي أفضل الأيام عند الله والعمل الصالح فيها أحب إلى الله للحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام 'يعني أيام العشر'
قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء
والأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله في هذه الأيام كثيرة وعلى رأسها الصلاة هذه الفريضة الغالية التي تكرر الأمر بها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
ونحن مأمورون رجالا ونساء وصغارا وكبارا بالحرص عليها في هذه الأيام وفي سائر الأيام
وكذلك فريضة الحج لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة
ومن الأعمال أيضا الأضحية وهي سنة عن النبي وتبدأ في اليوم العاشر وهو يوم النحر الذي هو يوم الحج الأكبر وهو أفضل أيام العام كما قال الإمام ابن تيمية
ومن الأعمال ذكر الله لقول النبي ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
وهذا ما كان يحرص عليه الصحابة رضوان الله عليهم فعمر بن الخطاب يكبر في خيمته في منى فيسمعه المسلمون فيكبرون فترتج منى بالتكبير وابن عمر وأبوهريرة يخرجان للأسواق فيكبران فيكبر الناس بتكبيرهم وفي هذا تعليم منهم رضوان الله عليه للناس وتذكير وتعظيم لشعائر الله وإعلاء لذكر الله سبحانه وتعالى وفي هذا حياة للقلوب
ويستمر هذا التكبير المطلق في الليل والنهار إلى صلاة العيد والتكبير المقيد وهو بعد الصلوات ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفه إلى عصر أخر يوم من أيام التشريق وهو كذلك للحاج إلا انه يبدأ بالتكبير المقيد بعد صلاة الظهر من يوم النحر وهو اليوم الأول من أيام العيد
ومن الأعمال العظيمة في هذه الأيام الصيام أي صيامها ماعدا اليوم العاشر فهو يوم عيد يحرم صيامه أو صيام ماتيسر منها وبالأخص صيام يوم عرفه الذي قال عنه نبينا عليه الصلاة والسلام احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده
ولا يخفى على احد عظم هذا اليوم عند الله
قال صلى الله عليه وسلم ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفه)
ومن الأعمال المهمة في هذه الأيام وكل الأيام التحلي بالأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة للناس بالأفعال والأقوال لأمر الله جل وعلا ، ( وقولوا للناس حسنا )، ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )
ونحن جميعا نعلم أن الأخلاق الحسنة من أثقل الأعمال في موازين العبد يوم القيامة ، وفرصة لنا جميعا في هذه الأيام أن نقبل على القرآن وأن نتصدق على الفقراء والمحتاجين ونكثر من التوبة والاستغفار وان نشيع التسامح والتغافر والتراحم وإصلاح ذات البين ونبذ الخلافات والتجاوز عن الهفوات، كل الأعمال الصالحة في هذه الأيام يحبها الله عزوجل وهي فرصة للتسابق والتنافس.
قطاع الدعوة والتثقيف الشرعي بجمعية الإصلاح الاجتماعي يحرص على نشر الوعي الإسلامي الصحيح المنضبط بأطر الشريعة الإسلامية السمحاء والذي هو هدف من أهداف جمعية الإصلاح الاجتماعي من خلال نشر القيم الإسلامية بالكلمة الطيبة والعبارة الرقيقة والمعلومة المفيدة والنصيحة الهادفة وحريصين ومجتهدين في أن يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة انطلاقا من قول الله سبحانه وتعالى
( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
تعليقات