هل كان من الضروري اثارة الفتن لتغيير الدوائر؟!.. سعود الحربي متسائلاً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 18, 2012, 12:46 ص 839 مشاهدات 0
الوطن
ديمة قلم / أوقفوا هذا النزيف
د. سعود هلال الحربي
للكل نقول أوقفوا نزيف جرح الوطن، هذا النزيف الذي سيقودنا لحالة لا ينفع معها الندم ولن يجدي فيها التألم والتحسر على الماضي، فهل من المنطق ان نسكت ونترك كل شيء للظروف أو ان نسلم أمرنا ووطننا للعابثين والمخربين سواء في الظاهر أم في الخفاء، من ينزع فتيل الأزمة قبل ان تتفاقم، ومن ينقذ البلد من حالة الفوضى ومظهر الضياع الذي يلوح من بعيد؟
لن أوجه لكلامي لأحد بعينه ولكنه كلام لكل من يعنيه أمر الكويت، ولكل من يشعر ويدرك خطورة واقعنا، ولكل من يعرف أننا نسير بالاتجاه الخطأ، فكل ما يحدث الآن يشي بأيام مظلمة كالحة السواد وأوقات عصيبة ان لم يرحمنا الله ويرفع هذه الغمة عنا، وان حدث ذلك لا سمح الله فلن نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل، ولن نلوم الا أنفسنا وسنكون كلنا شركاء في حالة الضياع هذه.
هل يُعقل ان يغيب الفكر والمنطق عنا، ونجهل سوء تقديرنا للأمور والأحوال، والسبب كله أمور بالامكان حلها، ولكن مع الأسف انها اللعبة السياسية التي تبدأ بسيطة وتنتهي معقدة، انها اللعبة التي تُحاك خططها في الخفاء وتمزقنا بالعلن، متناسين ان السياسية فن الممكن، وان اللعب بها اذا وصل الى الوطن ووحدته نكون بلغنا أعلى درجات الخطر وأول الدروب التي ستوصلنا الى الندم.
وهنا أقولها وبكل صراحة هل كان من الضروري اثارة الفتن من أجل تغيير الدوائر أو عدد الأصوات، وهل هذه مسألة ذات أهمية قصوى جعلتنا ندفع الثمن بل ما سندفعه ان استمر الوضع على ما هو عليه أقسى وأكثر ضررا مما يحدث الآن، مع الأخذ بالحسبان حالات الاحتقان المزمنة وما يدور في الصدور والعقول من خواطر وأفكار ستكون قاعدة لكل سلوك مخالف ومتطور الى العنف.
ختاما أؤكد ان التصادم والصراع بداية طريق وعرة، فكل الأطراف هم جزء من الوطن، ولن يكسب أحد منهم أبدا فالخاسر هو الكويت وشعبها، والألم سنشعر به جميعنا وسيدمي قلوبنا، فنسأل الله السلامة.
تعليقات