الانحراف بدأ منذ حكومة ناصر المحمد.. هكذا يعتقد سعد الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1396 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام  /  اسجل اعتراضي

سعد حوفان الهاجري

 

في الحقيقة هناك بعض الحقائق التي لا نقدر أن نخفيها أو نتجاهلها، هي جزء من واقع مرير وألم يعتصر القلوب، وهي ماثلة أمام أعيننا لا نقدر على نسيانها، كنت أود أن بيدي ممحاة لأمسح هذه الشواهد التي جعلت منا مدعاة للسخرية والضحك والتهكم من خارج حدودنا الجغرافية.

إن الحقيقة الثابتة والراسخة والمتجذرة في أعماق هذا البلد، أننا نعيش في حالة فراغ تنموي وبشري لأكثر من عقدين من الزمن، عقدان من الزمن والبلد في حالة موت دماغي من الجانب التنموي والبشري، كل مظاهر التطور ( التعليمي، الصحي، الرياضي.... الخ) على – طمام المرحوم – وهذه حالته من منتصف الثمانينات، لم ترتق الخدمات الصحية ولا زلت أعالج في مستشفى العدان منذ أن كنت طفلا حتى كتابة هذا المقال إلى أن أصطحب أبنائي إليه الذين منهم من أصبح في الجامعات الآن، ومع تعاقب المجالس والحكومات طوال هذه السنوات لم يقدموا ما يشفع لهم، والغريب طوال هذه الفترة تجد أيضا معارضة وهناك مطالبات بالتطوير وتحسين الخدمات لكن كانت الأجواء صحية بين الأطراف، وحتى الحكومة مع ما لديها من تجاوزات إلا أن هناك روح الألفة والتسامح بين الجميع.

لكن ما هو ثابت وراسخ لدينا ولدى الجميع أن هناك انحرافا في الحكومة منذ تولي الشيخ ناصر المحمد زمام رئاسة الوزراء حيث لم نحقق أي تقدم على كافة الأصعدة السابقة فليس هناك جديد، لكن ما حدث واستجد في هذه الفترة هي مناورة اللعب والخطط الدخيلة على المجتمع الكويتي التي كانت توضع وترسم.

نعم منذ عهد ناصر المحمد ظهرت علامات التفرد من خلال استخدام الحكومة جميع الأدوات المشروعة وغير المشروعة في تمزيق جسد الوطن الذي يئن ولا يزال يئن من جراحه، كما ظهر السعي إلى السيطرة على المتنفس الشعبي وهو – مجلس الأمة – من خلال كسب ولاءات تحقق أهدافا وأجندات خاصة.

نعم وحتى يكتمل المشهد ويكون الناس منشغلين عمدوا إلى لعبة تحرق الأخضر واليابس وهو لا يهم لديهم إذا تحقق الغرض، وهي بث الخلاف والفرقة بين أطياف الشعب الكويتي وهو ما لم يكن موجودا في الحقبة السابقة، فآخذوا يذكون نار الفتنة عن طريق وسائل الإعلام التي يمتلكونها وهي معروفة للشعب ومنذ ذلك الوقت أخذت هذه الوسائل بتخوين وضرب الشعب بعضهم بعض من خلال مخطط (البدو، الحضر، السنة، الشيعة).

هذا غيض من فيض في مسلسل كان سيستمر، لولا الوقفة الجادة والصادقة من القوى الإصلاحية من أبناء الشعب .

“ حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه “

**********************

هنا وللتاريخ أسجل اعتراضي على مساس الحكومة بتعديل الأصوات من خلال مرسوم الضرورة، والذي أرى أن ذلك حق أصيل للأمة من خلال مجلسها وحتى لا يفرض على الأمة غير ما ترغب وتقرر، وأن التعديل بمرسوم الضرورة هو الطريق للمقاطعة.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك