مشدداً على ان الملتقى يعد مكسباً سياسياً رائداً
محليات وبرلمانالكندري : القارة الآسيوية تمتلك ثروات يجب توظيفها واستثمارها الاستثمار الصحيح
أكتوبر 16, 2012, 11:49 ص 1716 مشاهدات 0
أكد مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت الأستاذ الدكتور يعقوب يوسف الكندري على أهمية انعقاد قمة منتدى حوار التعاون الآسيوي الذي جاء بمُبادرة صاحب السمو أمير البلاد حفظهُ الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح موضحاً أن فكرة هذا المُلتقى المُهم جاءت لتؤكد على أهمية القارة الآسيوية، وأهمية استثمار الطاقات والجهود للاتجاه شرقاً نحو تحقيق قدر مُناسب من التوازن في الاستثمار على كافة مستوياته .
وأضاف د.الكندري قائلا: ' القارة الآسيوية تمتلك ثروات متنوعة ومُتعددة يجب أن يتم توظيفها واستثمارها الاستثمار الصحيح والمناسب، ولعل هذا المنتدى يُحقق العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهُناك حاجة ماسة إلى فتح قنوات الحوار مع الشرق وأن يتم التواصل معه من خلال إعداد مجموعة من الآليات والبرامج المُتعددة لتعزيز مثل هذا التواصل.
وأكد د. الكندري أن فتح المجال للابتعاث الخارجي على سبيل المثال لبعض من هذه الدول المُتقدمة، والاستفادة من بعض الدول التي فتحت مثل هذه القنوات واستحداث مراكز ثقافية خاصة أصبح أمراً مُلحاً في هذه المرحلة، فهذا الانفتاح الثقافي يُعد طريقاً مُمهداً للانفتاح الاقتصادي والسياسي كذلك، منوها إنه من المعروف أن نفط الخليج يذهب بنسب عالية وبكميات ضخمة إلى دول الشرق آسيوية أكثر من استثماره وتصديره للغرب، وهذا ما يُعزز من أهمية أن يكون التواصل الثقافي مع الشرق لفهمه، وفهم ثقافته، ولغته، وطريقة تفكيره .
وقال د.الكندري : ' هناك أهمية بالغة لدراسة ثقافة المجتمع الشرقي بكافة أبعاده، ولاشك أن البُعد الاقتصادي يُعد عاملاً مُهماً من خلال اعتبار أن هذه الدول تُعتبر بيئة مُناسبة ومُلائمة للاستثمار، وضرورة السعي نحو تفعيل دور الاستثمار فيها، واستثمار العوائد المالية المُناسبة وكما نعتقد بأنه قد جاء الوقت بأن يكون للقارة الآسيوية نصيباً في تحقيق الاستثمار المالي المُناسب '.
وأشار إلى أن هذا الجانب يُذكرنا بزيارات حضرة صاحب السمو السابقة لدول شرق آسيا، وعقد مجموعة من الاتفاقيات الثُنائية الخاصة بين البلدين، والتي تمخضت عن فكرة رائدة من خلال عقد هذا المُلتقى السياسي والاقتصادي المُهم، والذي تبعته أيضاً زيارات خاصة لرئيس مجلس الوزراء في تلك الفترة.
وتابع بقوله : ' وعلى الجانب السياسي يُعد هذا المُلتقى كسباً سياسياً رائداً في توسيع رقعة تواجد الكويت العالمي ، وبالتحديد في القارة الآسيوية ، فهي ترجمة لحرص القيادة السياسية في الكويت على زيادة رقعة تواجد الكويت الدبلوماسي، كما أشار إلى ذلك وكيل وزارة الخارجية في كلمته خلال الاجتماع التحضيري للمُلتقى فهو احتضان الكويت البلد الصغير لأكبر قارات العالم، والذي يؤكد على ما تلعبه الكويت من دور ريادي وقيادي مُهم في المنطقة، ويتعداه إلى المستوى الإقليمي، فهذا البلد الصغير في حجمه أكد للعالم أنهُ من أصحاب الريادة في تبني المشاريع التي تعود بالنفع على المنطقة، فالمؤتمر يُناقش العديد من الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإستراتيجية التي تهم القارة الآسيوية، التي تساهم وتُحقق قدراً من بناء مشروع التكامل الاقتصادي للمنطقة '.
تعليقات