الاسرة الحاكمة والحكومة اقوى مما يتصور المعارضون.. العيسى مؤكداً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 14, 2012, 12:45 ص 1499 مشاهدات 0
الوطن
ملتقطات / نرفض غوغائية وتهديد الشارع
د. شملان يوسف العيسى
زادت الأغلبية المعارضة في مجلس 2012 المبطل من كثافة هجومها على الحكومة واقطاب الحكم وتم اطلاق العنان للنواب السابقين والسياسيين الطامحين لنزول الانتخابات القادمة بشدة لغة التخاطب والبذاءة في استعمال الكلمات التي لا تليق بمرشحين لمجلس الامة، وقد طال النقد السلطة العليا في البلد والاسرة الحاكمة الكريمة.
من حق اي انسان ان يعبر عن رأيه بخصوص الدوائر الخمس والاصوات الاربعة فنحن نعيش في ظل دولة ديموقراطية يحترم بها الرأي والرأي الآخر لكن ان يصل الانتقاد الى مستوى متدن من بذاءة اللغة فقط لان هنالك احتمالا كبيرا ان يتم تقليص الاصوات لكل ناخب من اربعة اصوات الى صوت واحد فقط.
من المفارقات الغريبة ان كل هذه الزوبعة من الاحتجاجات والندوات وغيرهما من الاجتماعات المستمرة ليس الهدف او الفوضى منها طرح تصورات ومشاريع اصلاحية للمرحلة القادمة بعد الانتخابات باستعراض اهم المشاكل التي تواجه البلد وكيف يمكن اصلاحها، الهدف الحقيقي الفعلي للاغلبية في المجلس المبطل هو الخوف من تخفيض الاصوات من 4 الى واحد لان هذه الخطوة تقضي على التحالفات القبلية والطائفية والعائلية، فالقبائل وجماعات الاسلام السياسي يعون تماما بان بعض نفوذهم سوف يقلص وهذا ليس بالامر المطلوب لانهم يفكرون بمصالحهم الحزبية والقبلية وليس بمصلحة البلد ومسيرته التنموية.
الغريب انهم يعارضون حق وصلاحيات سمو الامير في اصدار المراسيم الضرورية فالمادة 71 من الدستور تعطيه هذا الحق وان دور مجلس الامة هو الموافقة عليها او رفضها عندما تعرض عليه في اول جلسة يعقدها، ولقد سبق لسمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله اصدار مراسيم الضرورة بتعديل الدوائر عام 1981 حيث حولت من 10 دوائر الى 25 دائرة وفق مرسوم الضرورة وقد تمت الموافقة عليه ولم يعترض احد، فلماذا كل هذه الضجة اليوم؟ هل زيادت جرأة الاخوان المسلمين بعد ثورات الربيع العربي بالتصريحات التي اعلنها مصدر في تجمع نهج والتي قال فيها بان لديهم مفاجآت عدة ستكون وفق برنامج محدد لن يثنيها عنه زيارة الوفود الرسمية للبلد والتي ستبدأ يوم الاثنين 15 اكتوبر للمشاركة في المؤتمر الآسيوي الذي سيعقد في البلاد لافتا انه لا شيء يوقف الفعاليات غير صدور مرسوم الدعوة للانتخابات وفق القانون الحالي وبدون اي تغيير في آلية التصويت.
هذه التهديدات التي يطلقها شباب الاخوان المسلمين في نهج تدل على ان الجماعة تريد وتسعى للتصعيد واشتداد المواجهة مع الامن والداخلية حتى يكونوا ابطالا امام مرشحيهم من ابناء القبائل والاحزاب الدينية حتى يرشحوا انفسهم للانتخابات القادمة.
اننا نطالب الجميع بتحكيم العقل والمنطق ولا حاجة للغة التهديد والوعيد فتغيير عدد الاصوات لا يعني بان الحكومة هي الرابحة والمعارضة هي الخاسرة، الامر في نهاية الامر بيد اغلبية الناخبين واختيارهم الحر، فلماذا التصعيد في لغة التهديد؟ الاسرة الحاكمة والحكومة اقوى مما يتصور المعارضون، فالعقلاء في اسرة الحكم يحاولون تهدئة الامور، نحن كشعب لن نقبل ابدا ان تجهض ديموقراطيتنا ويتمزق بلدنا فقط لان حفنة من مؤيدي القبائل وجماعات الاسلام السياسي يريدون الابقاء على مصالحهم الشخصية دون مصالح الوطن واستقراره وامنه.
تعليقات