ماذا نريد من مجلس 2013؟.. سؤال يطرحه ويجيب عنه خالد طعمة

زاوية الكتاب

كتب 1221 مشاهدات 0


الراي

الكلام المقتضب  /  ماذا نريد من مجلس 2013؟

خالد طعمة

 

قد تتعدد المطالب وقد تختلف الرؤى إلا أن الخطوط الأساسية التي تتفق حولها التجمعات السياسية وبقية النخب السياسية المستقلة في الكويت واحدة ألا وهي خدمة الكويت، ومع صدور مرسوم حل مجلس الأمة وحتى موعد الانتخابات فإن هنالك مطالب أساسية أكيدة لا بد من التذكير بها وعدم إهمالها، لقد نادى دستورنا الكويتي في مادته 181 بعدم جواز تعطيل أي حكم من أحكامه إلا عند قيام الأحكام العرفية، واليوم عندما نرى 183 مادة من الدستور ولايطبق منها إلا القليل فإنه يتوجب العمل على تفعيل مواده التي اعتراها النسيان.
إن العمل بأحكام دستور1962م والذي جاء بعد جهد دؤوب من رواد العمل السياسي في الكويت يجعلنا نتجه إلى جادة الصواب وإلى الارتقاء بسمعة الأوساط السياسية الكويتية لكون الصفة التشريعية هي الصفة الأساسية التي لازمت نواب الأمة، وبالتالي فإن مسألة تفعيل المواد هي أولوية لا بد لها لأن تكون في المقدمة لا مادة إعلامية تثار عند بداية كل دور انعقاد أو افتتاح حتى تكون بمثابة التلويح لأجل تحقيق مطالب شخصية أو حزبية مقيتة.
يعتبر الدستور الكويتي دستوراً متطوراً ورائداً ولكنه مع شديد الأسف لم يحضر بيننا غير اسمه وبعض من مواده، فلماذا لا يطبق تطبيقاً كاملاً من المواد الأولى وحتى الأخيرة؟ ربما يقول البعض من ان الدستور طبق ومسألة مواده ماهي إلا توجيهات ورسائل تذكيرية وبعد ذلك يسارع إلى المطالبة بتعديله، وهنا لا بد لنا أن نسترعي انتباه إخواننا أصحاب هذا الرأي الأخير إلى أن الدستور جاء بتوجيهات أساسية لكونه التشريع الرئيسي في دولة الكويت وليس ديباجة أو رسالة تاريخية قديمة نطلع عليها ونستأنس بكلماتها ومعنى التشريع الأساسي هو أن تطوع التشريعات التالية له في المرتبة كي تصبح متوائمة مع أحكام الدستور لامتعارضة معه ومختلفة وكم نرى منها في حياتنا اليوم، ولعل فريقاً آخر قد ينطلق في حديثه لكي يقول بأنه لا يوجد دولة في العالم يمكنها أن تطبق نصوص القوانين كاملةً أو أن تطبقها تطبيقاً حرفياً، ونرد عليه بأن التطبيق نعم قد يكون صعباً ولكن الأصعب هو مخالفة أحكام القانون وتجاوزها باستثناءات باطلة وغير جائزة أشبه ما تسمى بالاستباحة، إلى اخواني الأعزاء نواب مجلس الأمة للعام 2013 باذن الله فعلوا مواد دستور 1962م ولا تترددوا لأنكم سوف تكونون نبراساً يحتذى بكم وفي كل المجالات بإذن الله تعالى، اللهم احفظ الكويت وسمو الأمير المفدى والشعب الكويتي من كل مكروه، اللهم آمين.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك