تصريح 'بن جامع' يعزز توجه المعارضة القبلية.. هذا ما يراه صنيدح

زاوية الكتاب

كتب 1709 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  /  القبيلة والمعارضة

مبارك صنيدح

 

تطور علاقة القبيلة مع الدولة من شهداء القصر الاحمر والصريف ودورها الفاعل في مساندة النظام في احداث 1938 وبعد دستور 1962 والانخراط في العملية السياسية تدرعت القبيلة بجلباب (الفداويهة) وعصا النظام في مواجهة المعارضة التي يقودها رموز المعارضة في الداخل بزعامة الخطيب.. وقابلت تهميشاً شبه كامل لمشاركة القبيلة في القرار السياسي او تمثيل في التشكيل الحكومي او قيادي في مؤسسات الدولة.. وكان القرار يصنع في دواوين المناطق الداخلية ومنها يتم ترشيح الوزراء والمسؤولين.. والقبيلة رضيت بنصيبها.
القبيلة شهدت منعطفا جذريا في مسارها مع بداية التسعينيات حيث رمت يمين الطلاق البائن على الفداوية وتزعمت المعارضة واصبح شرفاً للقبيلة ان تكون في الصفوف الاولى للمعارضة وتحمل رايتها.. وتغيرت موازين القوى والنأثير في القرار من دواوين الداخل الى المعارضة في المناطق الخارجية، واصبحت هي مركز الحراك السياسي والتعبوي لكل الخطوات التصعيدية لمواجهة القرارات التعسفية كما حدث في ديوان الحربش.
و لويت الأعناق اتجاه المجتمع القبلي ومخرجاته النيابية ورموزه الوطنية.. والمراصد الاخبارية تتابع تصريحاتهم والمسؤولون يحبسون انفاسهم على وقع خطواتهم.
مع احترامي وتقديري لجميع القوى والحراك الشبابي على اختلاف مكوناته، المجتمع القبلي اليوم يمثله ثلثا الاغلبية النيابية وهم السواد الاعظم في ساحة الارادة.. وهم وقود وشعلة ساحة الارادة بأهازيجهم وشيلاتهم ودحاتهم.. ودواوين المعارضة الجماهيرية في الداخل تكاد تنحصر في ديوان السعدون في حين هناك تسابق وتنافس من عشرات الدواوين في المناطق الخارجية تفتح ابوابها للمعارضة في صعوبة بالغة لارضاء الجميع.
ولعل بداية الحراك السياسي في ديوان النملان ثم يوم السبت في ديوان الخليفة يعزز هذا التوجه لمنبع الجماهير الغاضبة على اختطاف القرار السياسي.. والتصريح الاخير لامير قبيلة العوازم (ابن جامع) بمقاطعة الانتخابات في حال العبث بآلية التصويت يعزز توجه المعارضة القبلية.
لايحتاج لتأكيد ان الولاء للوطن مقدم على الولاء للقبيلة ولكنها قوة مجتمعية فاعلة ولها ممثلوها وتعبر عن رأيها الحر وموقفها من الحراك السياسي من خلال الممارسة الديموقراطية ولديها قناعة راسخة بأن المادة الرابعة من الدستور برعاية وحماية المادة السادسة من الدستور ولا رجعة لزمن الفداوية.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك