الإقتصاد في الكويت

زاوية الكتاب

كتب 2521 مشاهدات 0


يعتمد الخليج العربي على النفط كمورد اساسي ورئيسي في بناء اقتصاده وهو من الثروات الناضبه مع مرور الوقت ' معلومة قديمة منقولة من كتاب الاجتماعيات لصف اولى متوسط لعام 1985' اللي بعدووو !  تسخر الدول النفطية الاستراتيجيات والطاقات العقلية لإيجاد مردود اخر تعتمد عليه مما دفعها قدما الى السير في طريق دعم الاستثمار والمشاريع الخارجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبالتالي ضمان استمرار تدفق عائدات من مصادر اخرى متنوعة.

وقد اتجهت الكويت منذ اكتشاف النفط الى تسخير الخطط والاستراتيجيات لإيجاد استثمارات خارجية لتكون بديلا عن الثروة النفطية وعائدا مستمرا على الامد الطويل لضمان دخل الفرد ومن اوجه اهتمامها في هذا الشأن انشاء عدة هيئات ومؤسسات حكومية منها صندوق التنمية الكويتي والهيئة العامة للاستثمار.

ولكن السؤال ماذا فعلت الكويت لمواجهة المستقبل ونضوب هذه الثروة وهل قامت الهيئات والمؤسسات الحكومية المعنية بدراسة الوضع الاقتصادي  ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تقوم بدورها على اكمل وجه؟! سؤال يوجب علينا الوقوف عنده وتأمله والتفكر به خاصة بعد ما مررنا به من ظروف

قرأت قبل بضعة ايام خبر تم تداولة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض المواقع الاخبارية مضمونة  ' المملكة العربية السعودية ستكون مستوردة لنفط في عام 2039 علما بأنها تمتلك اكبر حقلين نفطيين هما الغوار والسفانية ' إذا كانت المملكة بعد 27 عام مستوردة لنفط فما مصير الكويت !!؟ نعم لدينا بحر من النفط ممثل بحقول نفطية كثيرة اشهرها برقان ولكن المستقبل لايمكن التكهن به او معرفة ماذا يحمل لنا من تحديات وظروف.

فكان لزاماً علينا التطرق الى موضوع ماهو المستقبل بعد النفط وماتبعات انتهاء هذه الثروة؟ او مامصير الفرد حين ينزل سعر برميل النفط ليصل الى 80 دولار ؟

صرح السيد الوزير / نايف الحجرف بالاضافة الى بعض القياديين وعلى رأسهم الدكتورة رولا دشتي عن دعم الاستثمارات الخارجية الكويتية والعمل على تسخير الجهود والعقول في هذا الشأن منذ زمن بعيد . (عن نفسي بصدقكم لو انها قوية! بس المجتمع الكويتي بيمشيها وبيصدق ما أظن!!)

عند النظر الى الواقع وليس كما يقول الدكتور/ نايف الحجرف رولا دشتي فإن الكويت تعتمد اعتمادا كليا على عائدات النفط والصناعات النفطية وبالتالي بديهياً اذا وجد استثمار خارجي اخر غير النفط سيُذكر وستصدر تقارير تفيد بأن المشروع الفلاني ابن الشركة الفلانية مورد آخر وعائد جيد للكويت ولكن للأسف لم يذكر إلآ مصطلح واحد مبهم لايسمن ولايغني من جوع مخفي تحت مايسمى بالاستثمار الخارجي.

وأكبر دليل حادثة احتكار الهند لعنصر غذائي رئيسي يعتمد عليه الكويتيون في موائدهم وهو 'الأرز' ورغبة الهند بعرض ' أرز التموين' بسعر الأرز الاخر الأعلى جودة منه و الذي يباع في الجمعيات ومراكز التسويق بالاضافة الى احتكار المواد الغذائية الاخرى وارتفاع الاسعار وهو مالايدع لشك ويجعلنا على يقين ان الاستثمار الخارجي كما يدعون هي كلمات جف حبرها على ورق وسيكون  مصيرها سلة المهملات.

عزيزي الدكتور / نايف الحجرف ان كنت لاتعرف وغير ملم بالمعنى الحقيقي للاستثمار الخارجي واسباب توظيفه ؟ فتفضل مني الاجابة 'الاستثمار الخارجي هو توظيف المال وتكييف الظروف و الجهود بالاضافة الى تسخير العقول ووضع الخطط الاستراتيجية المرنة بما يتناسب مع الزمان والمكان المراد الاستثمار به بهدف تحقيق عائد اخر لدولة غير مصادرها الأخرى التي تعتمد عليها ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي للفرد بتوفير حاجاته المعيشية ومستلزماته بمايحقق التنمية والتطور'

وهو ماتجهلونه جملة وتفصيلاً بسبب فساد وفشل الادارة وهو مانتج عنه فساد المؤسسة الحكومية الممثلة بوزارات الدولة وهيئاتها .

اعزائي, الحقيقة مره ولكنَ الأَمر السكوت وماقيل وماسنسمع اعن مايسمى بالاستثمارات الخارجية الكويتية ماهي إلآ كذبة ، أما بخصوص المليارات التي تذهب لدعم المشاريع فهي احلام سعيده سنستيقظ ولن نتذكر من هذا الحلم الجميل شيئا لعدم قبول الواقع له ولعدم واقعيته بل ان المصطلح اليومي الذي سيتم تداوله 'خسائر' مقدرة بالمليارات نتيجة خطأ استثماري مثل ماحدث في الداو الشهيرة وغيرها كوسيلة لهم لإرسال الاموال للخارج وتأمين مستقبل ابناء الطبقة المخملية وأُستخدم مصطلح خسارة لضمان ان تكون اقصى المحاسبة نزول لشارع وصراخ من قبل النواب وممثلي الامة ومن ثم استجواب للوزير وطرح ثقة ! هل عادت الاموال هل تمت المحاسبة ؟ الاجابة 'لاااا' !!!! عن نفسي اذا هذا اللي بيصير عطوني مليار وخل الخليج كله ينزل لشارع واستجوبوني وصارخوا كثر ماتقدر حناجركم 'بردا وسلاماااا'

اضف لذلك اموال الخطة الخمسية والمقدرة بنحو 37 مليار د.ك والتي تقلصت فيما بعد لتصل الى 30 مليار فقط لاغير و7 مليار لاعلم لنا ربنا الا ماعلمتنا اين ذهبت وين راحت الله اعلم!! وهو سؤال لايمكن الاجابة عليه ... ولو سخر هذا المبلغ للكويت لأصبحت دولة حديثة قوية في جميع المجالات وليس فقط في مجال الاقتصاد ولكن ابت انفسهم إلآ اعمار ارصدتهم البنكية واشباع اطماعهم الدنيئة غير آبهين بالكويت واهلها لذلك لا اجد قولاً اجمل من ان ادعوا الله.

ليحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل اميرها المفدى وولي عهده الامين... ودمتم سالمين

 

محلل اقتصادي / خالد عبيد الشمري

الآن - رأي: خالد عبيد الشمري

تعليقات

اكتب تعليقك