خالد العرافة ينتقد التساهل في منح رخص السيارات للعمالة!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 10, 2012, 11:31 م 1623 مشاهدات 0
الأنباء
إطلالة / طرق الكويت زحمة.. لماذا؟
خالد العرافة
مع بداية العام الدراسي شهدت معظم الشوارع في مختلف المناطق ازدحاما غير طبيعي لم نشاهده من قبل ولا نعلم أسبابه، لكن ربما يعود إلى منح جميع العمالة رخص القيادة خلال العطلة الصيفية أو بسبب صيانة الطرق، وأعتقد ان السبب الأول هو لب المشكلة لأننا نلاحظ في جميع الدول انه بعد دخول الموظفين الى مقار أعمالهم نجد أن الطرق عادت إلى وضعها الطبيعي إلا في الكويت، حيث نجد الطرق مزدحمة على مدار الساعة وخاصة خلال فترة الضحى التي يكون أبطالها من تلك الفئة التي يجهل بعضها قواعد المرور البسيطة، لذلك المطلوب من المسؤولين في الإدارة العامة للمرور وقفة جادة حيال تلك المشكلة علما ان معظم الازدحام الذي تعاني منه الطرق يعود إلى منح العمالة الرخص دون النظر الى الوظيفة وليس تحقيرا بالمهنة، فمثلا نجد الصباغ والسباك والحلاق والعامل البسيط يحصل عليها مما يساهم في استمرار الزحمة، ولذلك المستغرب ان هناك شروطا وضعت لمنح الرخص يجب توافرها بالمتقدم للحصول على رخصة القيادة إلا ان ما نشاهده ان هناك تساهلا وعدم التزام بالشروط ما أدى إلى زيادة المركبات والفوضى التي تشهدها الشوارع يوميا.
كذلك هناك ظاهرة أخرى بدأنا نلاحظها هذه الأيام وهي انتشار المركبات منتهية الصلاحية تسير في الطرقات رغم انتهاء عمرها الافتراضي، وغالبا ما تكون سببا آخر للازدحام في بعض الأحيان بسبب تعطلها المفاجئ حيث انه من المستغرب مرور تلك المركبات من قبل الفحص الفني الذي يجيز صلاحيتها رغم ان الأدخنة التي تخرج منها تسبب الاختناق للشخص الطبيعي، لذلك اذا أردنا فعلا حل المشكلة المرورية يجب أن نتكاتف مع بعضنا البعض لان المواطن مسؤول ومشارك أيضا في المشكلة من خلال توسط البعض منهم لاستخراج رخص للعمالة لذلك يتوجب على رجال المرور أن يعيدوا النظر في الرخص التي سبق ان تم منحها للعمالة بمختلف مستوياتها ومطابقتها مع الشروط الموضوعة وسحبها من الذين لا تنطبق عليهم الشروط وإعادتها للمستحقين، وبذلك سنكون قد ساهمنا في تقليل الاختناقات المرورية وعدم استمرار المركبات فاقدة المعالم في الشوارع.
وقفة: أعجبني لقاء عضو المجلس البلدي م.أشواق المضف في برنامج «اللوبي» حينما تطرقت الى العديد من الأمور الهامة التي تحتاج من المسؤولين بالدولة إلى استثمار تلك الأفكار، فقد كان الحديث بكل شفافية وردت على كل الاستفسارات بما فيها النقد الموجه إلى تأخير المعاملات في اللجان خاصة اننا نفتقد مثل هذه الروح ولا نجدها لدى بعض القياديين، كما اوضحت ان مشروع المترو الذي يغطي جميع مناطق الكويت تكلفته تبلغ 7 مليارات دينار، الأمر الذي أصاب أسرة البرنامج بالصدمة اضافة الى حديثها عن اعتراضها على جسر جابر بكل مصداقية، وكذلك الحال بالنسبة لتثمين منطقة الجليب ومن يقف وراء تأخر التنفيذ، فهنيئا للكويت بهذه المواطنة التي نتمنى ان يتم استثمار افكارها في مقاعد مجلس الوزراء لما تحمل من رؤية وتحمل للمسؤولية.
تعليقات