الحكومة لن تحترم 'البدون' لأسباب يعددها محمد حسن
زاوية الكتابكتب أكتوبر 9, 2012, 11:11 م 1646 مشاهدات 0
الشاهد
أحداث تيماء والأغلبية المنبطحة
محمد حسن
بعد استجواب النائب صالح عاشور لسمو رئيس الوزراء والذي كان أهم محور من محاوره هو موضوع البدون الذين لا يستطيعون الحصول على شهادات ميلاد، بينما في الدول الأوروبية يعطونها لأبقارهم وحيواناتهم، هل يتوقع احترام هذه الفئة من قبل الحكومة؟ ومن هو المسؤول اليوم عما يحصل بتيماء؟ وما دور الأغلبية المنبطحة التي ادعت انها صوت الشعب؟
لا أتوقع ان يتم احترام هذه الفئة الكويتية المطلق عليها اسم البدون من قبل الحكومة لأسباب كثيرة، وهي أن الحكومة لقت من يبتسم في وجهها عندما تستجوب من النواب الشرفاء حيث حصلت هذه الحادثة عندما عارض الانبطاحيون استجواب النائب صالح عاشور الذي كان من أهم محاوره »البدون« اذا انا ألقي اللوم كله على أغلبية الدجل والخداع الذين يهتفون باسم الأمة وهم في الحقيقة أول من وقف ضدها بمعارضة الاستجواب المقدم للحكومة الممثلة بسمو الشيخ جابر المبارك رئىس الوزراء.
اذاً المسؤول الأول عما يحصل اليوم بتيماء هم الحكومة والنواب المنبطحون لها الذين أخرجتهم الأمة عام 2012.
ما هو دورنا كمواطنين لوقف ما يحصل من تجاوز حكومي بتيماء ضد اخواننا البدون؟ وكيف ننتصر لهم؟
ما يحصل اليوم من مخالفات دستورية أمر لا يمكن السكوت عنه بل يضع الحكومة في خانة المحاسبة السياسية ويجب علينا حسن اختيار من يحاسب لأن ما تقوم به الحكومة اليوم انتهاكاً ومخالفة صريحة للدستور، بمنع البدون من التظاهر السلمي ويجب علينا الاختيار للاستجواب القادم للحكومة.
انا شخصياً سأسأل أي مرشح لمجلس الأمة يقوم بزيارة ديواننا اذا كان سيستجوب الحكومة ام لا بخصوص البدون وبعدها سآخذ وعداً منهم في حال موافقتهم بالاستجواب، وسينال مني صوتاً اما اذا كان ممن سينبطح للحكومة مثل الأغلبية المنبطحة فأدعو جميع ابناء الشعب الكويتي لاسقاطه بالانتخابات المقبلة.
نحن اليوم في حاجة الى نواب مراقبين للحكومة ومشرعين ومحاسبين لا لأجل المحاسبة فقط بل لتطبيق القانون على الحكومة وغيرها في حال الخطأ، ويجب ان يكون الاستجواب ليس فقط لعرض العضلات بل يكون لتطبيق القانون على الجميع، يجب على الحكومة ايجاد حل جذري لقضية البدون الانسانية التي أحرجتنا على الصعيد الدولي التي حاول العالم بأجمعه مساندة الكويت في مواقفها تجاوباً مع قضية »البدون« احتراماً للحريات وتقديراً لدور الكويت دولياً وعالمياً والله ولي التوفيق.
تعليقات