ممارسات الحكومة اليوم ستدينها غدا.. هكذا يعتقد ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب أكتوبر 8, 2012, 12:39 ص 610 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / فاقد الشيء لا يعطيه!
ناصر المطيري
لانعلم بأي منظار تنظر السلطة للحالة السياسية في البلد، هل متخذو القرار السياسي في الحكومة يستشعرون عمق الأزمة التي جاوزت مداها السياسي إلى تأثيرات اجتماعية بالغة تفتت الشعب وتهدم وحدته الوطنية.
الحكومة التي أدخلت البلد في أزمة دستورية وخسرت هذه الجولة بحكم دامغ لاتزال تصر على المضي نحو هدفها بتفتيت الكتل الانتخابية الكبيرة وصولا لتقليص فرص الأغلبية السابقة بالوصول عبر انتخابات جديدة لمجلس الأمة..
التسريبات حول مرسوم الضرورة المرتقب صدوره بشأن تغيير نطام التصويت هو التفاف سياسي على السلطة القضائية وأعلى جهة فيها وهي المحكمة الدستورية، وهي المحكمة التي دحضت حجة الحكومة في الطعن بالنظام الانتخابي، ولأن هذا الحكم لم يوافق هوى الحكومة وتخطيطاتها للتحايل على الإرادة الشعبية فها هي تحضّر لمرسوم ضرورة من أجل قلب موازين الساحة الإنتخابية..
بدلا من الدخول في حالة صدام وخصومة مع إرادة الأمة كنا نتمنى أن يكون مرسوم الضرورة الذي سيصدر يتعلق بنبذ خطاب الكراهية الذي استشرى في المجتمع فئويا وطائفيا، ولكن يبدو أن فاقد الشيء لايعطيه.
فالحكومة ومن خلال خطابها السياسي «الورقي» هي أكثر من ترفع شعار الوحدة الوطنية وهي عمليا أول من يخالفه عبر أبواق من سقط المتاع وأراذل الناس من المنتفعين والمنافقين.
التعامل المسؤول من السلطة يتطلب منها ادراك حقيقة الوضع في البلد وتجنيب الشعب هذه الأزمة التي ستكون صناعة حكومية بامتياز، فالحكومة في المجال هي المؤزم الأول ولايمكن أن تدعي كما سبق بأن هناك نواباً مؤزمين يريدون تعطيل البلد، فممارسات الحكومة اليوم ستدينها غدا.
تعليقات