السعدون صناعة حكومية.. هذا ما يراه أحمد الفهد

زاوية الكتاب

كتب 1283 مشاهدات 0


الوطن

دريشة الوطن  /  السعدون.. صناعة حكومية!

أحمد محمد الفهد

 

يعتقد الكهنة والمنجمون و«كتات الفال» وتلامذة «ام علي»، اننا قد نسمع اليوم اخباراً سارة، منها تقديم الحكومة استقالتها.. وصدور عدة «مراسيم ضرورة» تنعش الوضع في الكويت صل على النبي.. اهمها تخصيص الخطوط الجوية الكويتية، لتبدأ ببيع طائراتها «السكاريب»، وشراء او تأجير طائرات جديدة.. تواكب شركات الطيران الخليجية، او على الاقل ترفع «الكويتية» عن مستوى الخطوط الجوية الاثيوبية و«البنغالية»! وقد يصدر مرسوم باسقاط القروض، او مرسوم بصرف منحة للمواطنين، بالاضافة لمرسوم تعديل الدوائر الانتخابية، وتقليص عدد الاصوات الى صوت واحد او اثنين!! كلنا مع تعديل الدوائر الانتخابية، وتقليص عدد الاصوات، للقضاء على القبلية، والطائفية، والعنصرية، والفئوية، وشراء الاصوات والسمنة المفرطة! لكننا ضد منح العم احمد السعدون، واحفاده في نهج، والاخوان، والسلف.. من تربية الاخوان! منحهم مادة و«سالفة» كي ينزلوا لساحة الارادة، ويقاطعوا الانتخابات، او كي يتواجهوا مع الامن، ويقتحموا المجلس مرة ثانية!! ادري ان تعديل الدوائر وتقليص الاصوات صار وامسى واصبح مطلباً ملحاً لتعديل العملية الانتخابية.. وأدري ايضاً ان الحكومة تثق بقدرتها الامنية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه على الحكومة الرشيدة، ومن يمنحها الاستشارات «الدايخة»، هل تعتقد الحكومة ان نواب الاغلبية وشخير والمطر ونواب الاقلية ودشتي وعدنان المهضوم.. سيعودون لمقاعدهم مرة اخرى اذا بقيت الدوائر الانتخابية.. كما هي؟! والسؤال الاهم لو قدمت الحكومة الرشيدة اقتراحها لتعديل الدوائر الانتخابية، وتقليص عدد الاصوات.. في المجلس القادم، فكم نائباً تحتاج لتمرير هذا الاقتراح؟! وباسلوب اخر.. الحكومة لديها 16 وزيراً، وبالتأكيد تستطيع الحصول على موافقة 16 نائباً ليصوتوا معها.. فتحصل الأغلبية اللازمة لتعديل الدوائر بكل راحة، وامان، واطمئنان واتقان.. وقتها لن يجد العم السعدون امامه سوى قبول التعديل، او تعطيل جلسات مجلس الامة.. والوقوع بما فعلته اغلبية مجلس 2009!! فلماذا لا تلجأ حكومتنا الرشيدة للحلول السهلة، وتتجه للمواجهة فتمنح العم السعدون و«احفاده في نهج»، ومن ورائهم حركة الاخوان و«يمهم» السلف.. تمنحهم مادة على طبق من فضة، كي ينزلوا لساحة الارادة، ويشيعوا الفوضى ويطالبوا برئيس وزراء شعبي.. لماذا؟

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك