عن غرفة شارع الهرم!.. يكتب محمد المُلا

زاوية الكتاب

كتب 709 مشاهدات 0


الشاهد

غرفة شارع الهرم

محمد أحمد المُلا

 

أعتبر غرفة الشاهبندرية بالكويت غرفة شارع »الهرم« لأن بعض النواب مثل الأرجوزات الراقصات، والمعازيب قاعدين جدام البست بيرموا »النقطة« على التافهات، والأعمام هنا طبعاً من بعض المعازيب في غرفة شارع الهرم، وهذه ليست غرفة بل مغارة يضعون فيها الرهائن وكل المبادئ وكل أخلاق الدستور ومفاهيمه، واهدافه ومكتسبات الشعب والحرية في هذه المغارة التي اغلق ملاك الغرفة عليها حتى يتم المساومة على رهينة مقابل سرقة المال العام للمعازيب، وطبعاً كل رهائن الشرف والأمانة في المغارة تنداس جدام الدينار المسروق.
مشكلة الكويت الحقيقية أن هذه الغرفة هي من صنعت سراق المال العام، وهي من صنعت مسؤولين طنابير الطين، وخلقت مستشارين يركعون ويسجدون لمعازيبهم في الغرفة.
من يدعي أن لدينا حرية واهم، فالحرية والديمقراطية هي محتكرة على عائلات الغرفة، ومن يدعي أن مجلس الأمة حر فهو كاذب، لأن مجلسنا مقيد بمعازيب الغرفة، ومن يدعي إننا دولة المؤسسات فهو منافق، لأن مفاتيح المؤسسات والجهات الحكومية بيد غرفة شارع الهرم.
مشكلة أهل الغرفة أنهم يهتمون لبناء مؤسسات نهب وبناء ارجوزات من النواب وسياسيين يمتازون بالعهر السياسي، ووصل بهم الأمر أن يجري معازيب الغرفة اتصالات خارجية مع دولة »النونو« وذلك لخلق أزمات داخل الكويت ووقف التنمية، أما التنمية في وطن النونو بلد لا حريات مثل النار، والسؤال المفروض والموجه إلى كل مواطن، من سرق وتلاعب بتثامين المنازل في الستينات؟ ومن سرق المناقصات؟ ومن لهط الأراضي؟ ومن عين طنابير الطين؟ ومن حرق أوراق الدستور لمصالحهم الخاصة؟! أليس هم معازيب الغرفة.. الذين يختبئون فــي الظلام ليتآمروا على هذا الوطن وفــي الصباح يلبسون البشوت ويقبلون آيــادي كبار الشيوخ ويشتكون من قلة المال وقلة المشاريع والديون وظلم فوائد البنوك ويطلبون الإعانة وبــعد خــروجهم يتصلون بالارجوزات مــن بعض النواب لإثارة الساحة السياسية؟ وطبــعاً كل شيء بثمنه.
والمستغرب أن القانون أمام هؤلاء معازيب الغرفة وديع، طيب، ورحيم، لكنه قاسٍ الفقير الغلبان، قانوننا مثل الثور يربطونه بالساقية واللي يربطه المعازيب، ويخلونه يدور ويدور، ومبيعرفش بيدور ليه!، مشكلتنا حكومة طيبة، وشيوخ طيبين، وشعب مغيب حتى أن من كثر الهموم ينسى همومه.
وقبل الختام افتحوا جريدة كويت اليوم وشوفوا المناقصات ترسو على مين؟
والله يصلح الحال إذا كان أصلاً في حال.
والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك