عن جزارة الأطباء في الصحة.. يكتب محمد المُلا

الشاهد

جزارة الأطباء في الصحة

محمد أحمد المُلا

 

تحولت مستشفيات الكويت من علاج المواطنين الى علاج غير الكويتيين ليصبح العلاج على المواطن بالحسرة وفعلاً حسرة، والصدمة الكبرى أن بعض الأطباء في وزارة الصحة تحولت أياديهم من أيادي رحمة وعلاج الى أيادي تبحث عن المال وانتزعت من قلوبهم التضحية والرحمة، والكل لاحظ أن من يريد العلاج في مستشفياتنا عليه أولاً أن يبحث عن عيادة هذا الدكتور أو الدكتورة أقصد بالعيادة الخارجية الخاصة،وفي هذه المستشفيات الخاصة أو العيادات في العمارات الاستثمارية المنتشرة في كل أنحاء هذا الوطن الغلبان عندما يدفع المريض الرسوم لهذا الطبيب أو أقصد هنا الجزار ويتعالج بعيادته الخاصة جداً تُفتح وتشرع له كل خدمات وزارة الصحة وكل شيء يصبح سهلاً اما في صرف الدواء أو الغرف الخاصة في المستشفيات التي كانت سابقاً حكومية، والتي هي مختطفة من الجزارين يعني بالمختصر كل الخدمات الصحية تحت اقدام بعض الأطباء.
للأسف اصبح اليوم هم معظم الأطباء أن يجنوا المادة فقط، والمصيبة عندما يذهب المواطن لأخذ علاجه ومتابعة علاجه في العيادات الخارجية عفواً أقصد »الشبرات الخارجية« نجد ان معظم المراجعين لهذه العيادات من كبار السن يذهبون منذ الصباح ولكن حضرة الجزار الطبيب ما بيداومش الا بعد التاسعة صباحاً ويعالج مرضى لا يتعدون أكثر من 5 الى 6 حالات فقط وبعد ذلك يرحل الى عيادته الخاصة الوثيرة ليجني الأموال، أما مشاكل وزارة الصحة فلا حصر لها، وطبعاً اليوم معظم الأدوية راجعنا بعد اسبوع لاستلامها أو بعد شهر هذا اذا وصلت.
أما وزيرنا الله يعينه على معاملات العلاج في الخارج، والله يعينه على طلبات التيار الأخوانجي، والله يعينه على طلبات الشعب الغلبان من علاج محترم، فعلاً طيب وغلبان ربنا يديله الصحة هو وحكومته الطيبة،ونوابنا بس مشغولين بالعودة الى الكراسي وبطلبات المعازيب.
اللهم ارحم هذا الشعب، وارحم الغلابة، وارحم المساكين، وارحم المظلومين، لأن لا حكومة ولا نواب يدرون عنهم، ومبروكين أيها الأطباء الجزارين عفواً أقصد بعض الأطباء من شفط أموال المواطن.
وقبل الختام ان نسبة الأطباء المساكين 1٪ فقط. 
والله يصلح الحال اذا كان أصلاً فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.