'مهنة المحاماة'
زاوية الكتابكتب أكتوبر 3, 2012, 10:52 م 2707 مشاهدات 0
لا شك أن مهنة المحاماة احدى المهن ذات الرسالة السامية في أي مجتمع لما تحمله هذه المهنة من أهداف نبيلة يكون الغاية منها الارتقاء في المجتمع وتحسين السلوك الإجتماعي العام والمحافظة واستعادة الحقوق للعامه ولا يمكن تتصور أن تكون هذه المهنة بهذا الرقي إذا لم يكن ممثليها والمنتسبين لها على قدر السمو الذي تحبو إليه مهنتهم.
وكما اخص بالذكر على واقع مهنتنا مهنة المحاماة التي تعتبر من أهم المهن وأرقاها في اغلب دول العالم وخاصة المتطورة منها لما لها اتصال مباشر بسلوكيات المجتمع والدولة وعندما نقارن وضع مهنتنا في تلك المجتمعات ووضعها في مجتمعنا نجدها تختلف من منظور المجتمع ذاته وهو في الحقيقة يرجع إلى أمرين أولهم يعود علينا نحن ممثلين هذه المهنة وثانيهم يعود على المجتمع الذي يقيم مهنتنا عبر سلوكياتنا كمحامين :
بالنسبة للأول فأن شواذ مهنتنا سبب لنا شرخ في مدى سمو مهنة المحاماة والانطباع العام عنها وعارض مبدأ رئيسي من مبادئ مهنة المحاماة وكونها مهنة انسانية , وكذلك وجود أدعياء المهنة ومن يحاول تضمين مكتب المحاماة للوافدين وغيرهم الذين جل همهم العائد المادي دون السمعة ملتفتين عن أهدافها السامية , ولا يمكن علاج هذا الأمر إلا في محاربة كل من يحاول تشويه مهنة المحاماة وتشويه سمعة المحامين من منتسبيها والمجتمع نفسه.
أما الثانية المتعلقة بتقييم المجتمع لمهنة المحاماة من أعمال بعض منتسبيها فهو أمر خاطئ بذاته لأنه لا توجد مهنة على مدى التاريخ لا تتضمن اخطاء من أفرادها تنافي مفهوما وأهدافها ومثال على ذلك مهنة الطب التي لا يختلف اثنان علي كونها أهم وظيفة إنسانية في الوجود وعلى رقي مهنة الطب والأطباء رغم وجود مجموعة ليست قليلة منهم يقومون بممارسات خاطئة تصل إلى قتل النفس في عمليات الإجهاض والغش الأسري في عمليات الرتق وامتهان هذه المهنة من غير المختصيين وإلى أخرها من الأمور البعيدة كل البعد عن الإنسانية قبل أن تكون بعيده عن تلك المهنة ومع هذا لازالت وسوف تظل مهنة راقيه نكن كل الإحترام لمنتسبيها إلى أن يثبت عكس ذلك .
لذلك نحن نطالب المجتمع وانفسنا بالنظره الموضوعيه والمتمعنه لما نحمله من أمانة وبأن نستبعد كل مثال سيء من مهنة المحاماة وباقي المهن لكي نرتقي جميعا بمجتمع افضل .
وفي الختام نسال الله أن لا نكون مثال سيء للمجتمع ولباقي زملائنا وأن تعود مهنتنا كما كانت ذات مكانة عالية .
تعليقات