مشيدا بجهود الجمعية

أشاد الرئيس الفخري لجمعية العلاقات العامة الكويتية الشيخ خالد العبد الله الصباح بجهود الجمعية في إعادة الحياة لمهنة العلاقات العامة معتبراً أنها أحيت ميتاً وأنقذت مريضاً من العناية المركزة ليصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع وله دوره في الكويت وفي المنطقة ككل.
وأعلن العبد الله أنه سيكون دائماً خير داعم لهذه الجمعية لمساعدتها على القيام بالدور المناط بها ليؤدي موظفو العلاقات العامة دورهم ويتخذون مكانتهم في تمثيل مؤسساتهم ووزاراتهم وليعكسوا إنجازاتها للعالم أجمع.

كلام العبد الله جاء خلال رعايته افتتاح ديوانية جمعية العلاقات العامة بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج فيصل الزهراني ونائب رئيس الجمعية في الكويت اعتدال العيار ورئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية ريم الوقيان وأعضاء الجمعية إلى جانب عدد من المختصين والعاملين في مجال العلاقات العامة.

إستراتيجية ورؤية

وبهذه المناسبة قالت ريم الوقيان أن الجمعية تخطو خطوات كبيرة في تطبيق الإستراتيجية والرؤية التي تعمل وفقها الجمعية وتطبيقاً لخطة العمل الموضوعة، وتعتبر الديوانية إحدى هذه الخطوات التي تسعى الجمعية من خلالها إلى تطوير قطاع العلاقات العامة من خلال الاجتماعات الدورية التي ستشهدها الديوانية والتي ستكون أسبوعية لأعضاء الجمعية العمومية وشهرية يشارك فيها أخصائيون في هذا المجال بهدف إثراء الجمعية وتطويرها.

خلية نحل

من جانبه وصف فيصل الزهراني جمعية العلاقات العامة الكويتية بخلية النحل إذ يعمل أعضاؤها بجد واجتهاد ويسعون إلى عقد اتفاقيات وشراكات من شأنها تطوير هذا القطاع خاصة وأن مجال العلاقات العامة في المنطقة على الرغم من الخطوات التي تم اتخاذها في السنوات ال10 الأخيرة ، لا يزال بحاجة إلى تفعيل دوره وإبعاد الضبابية عن بعض الوظائف إلى جانب رفع كفاءة موظفي العلاقات العامة.

وتابع الزهراني أن من أبرز الخطوات التي تقوم بها جمعية العلاقات العامة الكويتية هذا العام هو عقد مؤتمر العلاقات العامة في الكويت والذي سيقام في منتصف شهر ديسمبر القادم، أما الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج فسوف تشارك في المؤتمر الإقليمي الثالث الذي سيقام في الدوحة – قطر شهر فبراير القادم.

من جانبه أكد أمين سر الجمعية عبد الرحيم فخرو حرص الجمعية على المضي في إستراتيجيتها التي وضعها مجلس الإدارة ، منوها بأن ضمن أهداف الجمعية تطوير مهنة العلاقات العامة والرقي بالموظف وظيفيا ومهنيا .

شبكات التواصل

وقال أمين صندوق الجمعية جمال النصر الله أن العالم يخطو خطوات واسعة في جميع المجالات ولقد تطورت التكنولوجيا بشکل كبير السنوات الأخيرة ولما كانت العلاقات العامة من أهم المهن وليست مهنه من لا مهنه له (کما يعتقد البعض) کان لزاما تطويع التكنولوجيا الحديثة في هذه المهنة الحيوية .
وأضاف أنه من المعروف ان الاتصالات قد أحدثت فارقا كبيرا لمستخدميها عبر العالم وقد حولت العالم فعليا إلي قرية صغيره, وجاءت شبكات التواصل الاجتماعي لتزيل الحدود بين الدول, ما يوفر الوقت والجهد .
وأصبح هناک من يستخدم الواتس أب في کل شي مستعيضا عن الفاکس خاصة انه لا يحتاج ورق أو حبر کما انه يأتيه الرد في ثواني, کما ان الايميلات أصبحت أسهل بكثير من البريد العادي حتى کادت تقضي عليه.
وتطورت أجهزه الكمبيوتر والاتصالات بشکل واسع وأصبح لزاما ان يواکب موظف العلاقات العامة هذا التطور التكنولوجي وإلا يکون فقط موظف استقبال کما يفعل البعض , ومن هذا المنطلق يجب إعداد موظف العلاقات العامة إعداد جيد ويجب ان يکون ملما باستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال وظيفته, وفي ذات الوقت علي موظف العلاقات العامة وان يطور من نفسه ويكون ملما بأكثر من لغة.

تقرير دافوس

وفي الندوة الحوارية 'العلاقات العامة في العصر الإلكتروني 2012'

أعلن رئيس مشروع التعليم الالكتروني في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.جابر المنيفي أنه وبحسب تقرير دافوس تأتي الكويت في المرتبة السابعة عربياً وال62 عالمياً في المجال الالكتروني، مستعرضاً المراحل التي وصلت إليها وسائل الاتصال في يومنا هذا وواقع وسائل الاتصال في ظل المد التكنولوجي الحاصل وقال لقد أظهر تقرير أصدرته كلية دبي للإدارة الحكومية أن عدد مستخدمي فيسبوك في الوطن العربي قد بلغ 32 مليون مستخدم ، بارتفاع 50% منذ بداية العام وقد سجلت دول : 'الإمارات وقطر والكويت والبحرين ولبنان' أعلى الدول في المنطقة العربية من حيث نسبة مستخدمي فيسبوك وتويتر مقارنة بعدد سكانها بينما تصدرت مصر البلدان العربية في عدد مستخدمي شبكة فيسبوك وأضافت وحدها ما يقرب من 4 ملايين مستخدم لشبكة فيسبوك منذ بداية عام 2011.

وتابع أن عدد مستخدمي تويتر في الوطن العربي قد بلغ حوالي 1.1 مليون مستخدماً قاموا بعمل أكثر من 22.7 مليون 'تغريدة' عبر تويتر ، تركزت على الأحداث التي يشهدها الوطن العربى .

وتعتبر شريحة الشباب هي الشريحة الأكثر حضورا على شبكات التواصل الاجتماعي بينما تمثل شريحة 'النساء' ثلث عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي فى الوطن العربي.

واعتبر المنيفي أن شركة أبل تمثل عنصراً أساسياً في عملية التطور والتحول التي شهدها مجال التواصل التكنولوجي إذ وصل مدخول الشركة إلى 28.57 بليون دولار وبلغ صافي أرباح الشركة 7.31 بليون دولار

فعندما نقارن إحصائيات الشركة في الربع الثالث من هذا العام مع إحصائيات الشركة في الربع الثالث من العام السابق والذي كان مدخول الشركة فيه 15.7 بليون دولار ، سنجد أن مدخول الشركة قد ارتفع بنسبة 82٪ عن العام السابق.

كما استعرض المنيفي حجم مبيعات منتجات أبل من أيفون وآي باد وآيبود وغيرها مقارنة مع غيرها من المنتجات المشابهة.

وخلال مشاركته قدم المنيفي مقارنة بين وسائل الإعلام التقليدية والالكترونية وسرعة وصولها إلى الناس حيث اخذ الراديو 38 سنة كي يصل إلى 50 مليون نسمة في حين أن الفيسبوك وصل إلى 200 مليون خلال 9 شهور.

وتطرق المنيفي إلى دور الشباب في قلب نمط التفكير وباتوا هم الذين يدفعون الأجيال السابقة إلى تغيير نظرتها إلى العالم اليوم.

المد التكنولوجي

بدورها اعتبرت عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام في جامعة الكويت د.هبة المسلم أنه من أهم المشاكل التي تواجه هذا المجال هو تقليدية استخدام العلاقات العامة في الكويت ما يدعو إلى تغيير أسلوب استخدام هذه المهنة وهنا لا بد من استخدام العلاقات العامة المؤسسية لتفعيل دورها في التواصل خاصة في ظل المد التكنولوجي الحاصل مشيرة إلى أن هذا التطور يشكل بعداً لا بد من الاعتماد عليه في هذا المجال خاصة وأن المتلقي أصبح يفضل وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي ما يجعله فاعلا ً ومؤثراً بالخبر نفسه.

واعتبرت المسلم أن تطوير مهنة العلاقات العامة يحتاج إلى 5 أسس وهي السمعة والصورة النمطية واسم المؤسسة والهوية وثقافة المؤسسة.

أدوات قياس

من جانبها قالت نائب رئيس الجمعية الدولية اعتدال العيار لقد تعودنا في السابق العمل بالوسائل التقليدية لكن مع التطور التكنولوجي أصبح هناك ضرورة لإيجاد أدوات قياس حديثة لأن القياس في الوقت الحالي أصبح أكثر صعوبة من السابق ، مطالبة موظف العلاقات العامة أن يطور من نفسه حتى يأخذ مكانته التي يستحق.

كادر خاص

وقال الكاتب الصحافي طارق إدريس أن على جمعية العلاقات العامة العمل على تنفيذ كادر العلاقات العامة في ديوان الخدمة المدنية ، لافتا إلى أن ما يحدث من تكديس الموظفين في إدارات العلاقات العامة شيء مفزع ولذلك يجب تطوير هذه المهنة بما يتناسب مع أهميتها.