الكويت … دور عالمي ريادي وعلاقات متميزة
زاوية الكتابفبراير 26, 2025, 6:08 م 366 مشاهدات 0
بقلم: أحمد الشيخ عبد الله الفضالة *عضو جمعية الصحفيين البحرينية
افرحي يا كويت بالعيد المجيد...
واهتفي يا دار وغني بالنشيد...
واقرئي حبا كتبته بالقصيد
(الشاعر سعود بن عبد العزيز المخلد)
تحتفل دولة الكويت في 25 فبراير من كل عام بيومها الوطني، الذي يمثل ذكرى الاستقلال عن الاستعمار البريطاني في عام 1961، في وقت يحتفل فيه الشعب الكويتي بإنجازات وطنه العظيمة. كما تحل في 26 فبراير ذكرى التحرير، وهو اليوم الذي شهد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي في عام 1991، ليكون هذا اليوم بمكانة فخر واعتزاز بتاريخ طويل من الصمود والمقاومة.
إلى جانب الاحتفالات الوطنية التي تملأ الأجواء بالفرح، تتميز الكويت بعلاقاتها المميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تبقى هذه الروابط قائمة على التعاون المثمر والتكامل بين الأشقاء. الكويت ليست فقط نموذجا في العطاء والمساندة، بل تلعب دورا محوريا في دعم منظومة مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات.
تتسم علاقات الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون الوثيق والتنسيق المستمر، حيث تقدم الكويت الدعم في مختلف المجالات سواء كانت اقتصادية، تعليمية، أو إنسانية. فقد أسهمت الكويت منذ السبعينيات في دعم مشاريع تنموية في بعض دول المجلس.
علاوة على ذلك، تميزت الكويت بدورها القيادي في مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت تسعى دوما لتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، وكان لها دور كبير في مشاريع التعاون الاقتصادي والتجاري التي تعود بالفائدة على الجميع.
ولا يمكن أن يغفل التاريخ الحديث عن دور الكويت الكبير في دعم منظومة مجلس التعاون الخليجي، التي تعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة. كانت الكويت دوما في طليعة الداعمين للقرارات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الخليجي على جميع هالأصعدة. وعلاوة على ذلك، فإن موقف الكويت المتوازن والحكيم خلال الأزمة الخليجية القطرية التي اندلعت في 2017، يعكس مواقفها الرصينة في حل النزاعات وحفظ تماسك البيت الخليجي.
فمن خلال سعيها الحثيث للوساطة بين الأطراف المعنية، أثبتت الكويت أنها لا تكتفي بدور الشريك الاستراتيجي بل تسعى أيضا لتكون صوت الحكمة والاعتدال في إطار العمل الخليجي المشترك. هذا الموقف هو جزء من سياسة الكويت الدائمة القائمة على المبادئ الثابتة من التعاون، الاحترام المتبادل، والبحث عن حلول سلمية للنزاعات.
كما أن دولة الكويت، منذ نشأتها، لعبت دورا رائدا في تعزيز العمل الإنساني والخيري على المستوى العربي والعالمي. فقد برزت كداعم أساسي للعديد من القضايا الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في الدول الفقيرة التي تعاني من أزمات اقتصادية وإنسانية. وقد أسهمت دولة الكويت في تقديم الدعم المالي والفني لمشروعات إنسانية حيوية، تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الطارئة. وقد تميزت الكويت بإطلاق العديد من المبادرات الخيرية التي تستهدف رفع معاناة الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، مما جعلها واحدة من أبرز الدول المانحة على الساحة العالمية، وجسدت بذلك القيم الإنسانية العميقة التي تميز شعبها وقيادتها .
احتفالات الكويت الوطنية: "هلا فبراير" نموذج للتنوع الثقافي والاقتصاديإلى جانب كونها مناسبة تاريخية مهمة، تعد احتفالات "هلا فبراير" في الكويت أحد أبرز المهرجانات السياحية في المنطقة، حيث يتم تنظيم فعاليات متنوعة تجمع بين الثقافة والفن والاقتصاد. يشهد هذا المهرجان الحضور الواسع للزوار من دول الخليج، ويعد فرصة رائعة لتعريفهم بتاريخ الكويت وثقافتها الغنية، إضافة إلى تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال الفعاليات التجارية والترفيهية.
ختاما تظل الكويت نموذجا للعطاء والاستقرار في المنطقة الخليجية، ويجسد احتفالها الوطني وذكرى التحرير دلالات قوية على تاريخها الحافل بالإنجازات والمواقف الحكيمة. لا تقتصر هذه العلاقات على الكويت فقط، بل تشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي التي تجد في الكويت شريكا أساسيا في تعزيز الوحدة الخليجية.
تعليقات