إقبال مودعي هونج كونج على الرنمينبي بقلم جوش نوبيل
الاقتصاد الآنسبتمبر 20, 2012, 2:03 م 614 مشاهدات 0
بخصوص الضجة التي تتحدث عن وصول الرنمينبي، إلى الساحة العالمية - واستثماره المحتمل - هناك مجموعة واحدة من المقامرين الأذكياء، يبدو أنها ذهبت بعيداً بشأن ''أحمر الظهر'' أي العملة الصينية.
في الواقع، تحاول مصارف المدينة على نحو متزايد إغراء المدخرين من خلال رفع معدلات العائد عن أي وقت مضى.
الجدير بالذكر أن عملاء البيع بالتجزئة في هونج كونج يستطيعون شراء حتى 20 ألف رنمينبي يومياً، وتركها في حساب بنكي أو وديعة وقتية بشكل يفوق المصرف الرئيسي.
سكان هونج كونج أقبلوا على ذلك بأعداد كبيرة - حيث ارتفعت ودائع الرنمينبي لتصل إلى 10 في المائة من الكتلة النقدية للمدينة.
ولكن التباطؤ الاقتصادي في الصين المتسبب في نظرات عصبية عبر الحدود، وفترة انخفاض قيمة العملة الصينية، أديا إلى تحول المودعين إلى دولار هونج كونج والدولار الأمريكي.
بحلول يوليو هذا العام؛ تكون ودائع الرنمينبي قد تراجعت بنسبة 4 في المائة عن العام المنتهي - وذلك بالكاد يمثل سقوطاً كبيراً، ولكنه لا يزال يمثل تغيراً مهماً في النشاط.
يبحث المدخرون أيضاً عن استثمارات طويلة الأمد تحمل معدلا أعلى للفائدة، بدلاً من مجرد صرف العملات بشكل مباشر، ما يترك مصارف هونج كونج في ورطة.
ولا يزال الطلب على قروض الرنمينبي قوياً، من ناحية بسبب كونها أرخص في الاقتراض من الخارج عن البر الرئيسي، ومن ناحية أخرى بسبب التوقعات حول استقرار أو سقوط العملة، التي من المحتمل أن تغري الأشخاص كي تقترض الرنمينبي.
ويمكن رؤية الإجابة في البيانات الواردة من مصرف بركليز، التي توضح الخطوة العالمية لزيادة أسعار الفائدة على الودائع وإغراء الاستثمارات الجديدة.
على سبيل المثال؛ ضاعف مصرف إتش إس بي سي معدل الفائدة أكثر من ثلاثة أضعاف الشهر الماضي فقط.
ويُعد هذا تغيراً جوهرياً في قيمة الرنمينبي. أما بالنسبة للمصارف، فهذا خبر سيئ حيث تعادل الفائدة الأعلى هوامش الربح الأقل حجما. وهذه أيضاً جرعة من الماء البارد بعد حمى السوق خلال 18 شهر مضت حول سندات ديم سوم - الديون المحسوبة على الرنمينبي المتداول خارجياً CNH.
بعد المستويات العالية من مكاسب المستثمر، تم خلق مؤشرات متعددة عام 2011 لتتبع نمو الرنمينبي السريع في الخارج - وسوق الدخل الثابت المقوم، بما في ذلك تلك الواردة من مصرفي سيتي جروب وإتش إس بي سي. وتم إطلاق آخرها بالأمس من المصرف الألماني ومؤشرات ستاندارد آند بورز وداو جونز، وفي مؤشر ديم سوم فإنه بات قابلاً للتداول التجاري (عبر أموال الصرف المتداولة). ويصل المؤشر إلى 3.38 في المائة خلال السنة المنتهية.
صرّح فيشال جوينكا، رئيس تداول الائتمان التجاري للعملات المحلية في آسيا في المصرف الألماني قائلاً: ''كلما استمر السوق في جذب مزيد من المستثمرين المتطورين، فإن معيار الشفافية والاستقلال يصبح أكثر أهمية على نحو متزايد''.
ولكن سوق ديم سوم تضاءل في عام 2012. وبعد عام صاروخي في 2011 عندما تضاعف إصدار ''ديم سوم'' ثلاث مرات، جاء هذا العام ثابتا نسبيا من حيث مستوى الديون الجديد، مع نحو إصدار ما قيمته مليار دولار حتى الآن
تعليقات