محذراً من تبعاته
محليات وبرلمانالشريفي: الفيلم المسيء لرسول الله يهدد السلم والأمن الدوليين
سبتمبر 16, 2012, 5 م 1407 مشاهدات 0
أعرب المهندس مرزوق جار الله الشريفي نائب رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها وعضو اللجنة الإقليمية لنقابات النقل الجوي بالعالم العربي عن ' بالغ استنكار وإدانة مجلس إدارة النقابة لما قامت به جمعيات يمينية متطرفة في أمريكا من إنتاج وترويج لفيلم فيه تطاول وإساءة بالغة لمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعرضه على القنوات الأرضية الأمريكية في انتهاك صارخ بحق المسلمين بالعالم يمثل لهم الرسول محمد (ص) رمزًا عظيمًا لدينهم ولكرامتهم، معتبراً إياه فعلاً مشيناً ساقطاً وعملاً إجرامياً تعمد الإساءة إلى الإسلام ورموزه.
وشدد على أن 'مثل هذه الأفلام المثيرة للفتنة من شأنها إثارة الكراهية والبغضاء بين أبناء البشرية، وزرع بذور التعصب، وتدمير قيم وعلاقات التآخي بين معتنقي الأديان السماوية، وتأجيج الخلاف والصراع غير المبرر بين الأديان السماوية، وترويج العنصرية، وإشعال الفتنه بين الشعوب، وتأسيس لمنهج العنف وإراقة الدماء وقتل الأبرياء المدنيين، وتهديد السلم والأمن الدوليين.
مؤكداً على احتلال الرسول صلى الله عليه وسلم مكانة رفيعة في وجدان أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وأن أية إساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تمثل إهانة للمشاعر الإسلامية لهؤلاء جميعاً، وهو ما يستوجب احترام المعتقدات والرموز الإسلامية.
لافتاً إلى أن 'هذا الفيلم الإجرامي المشين لم يكن الإساءة الأولى للإسلام والمسلمين، وإنما سبقته أفعال مماثلة كانت لها نتائج سلبية على العلاقات بين الدول والتعاون فيما بينها، ولن تكون آخر مرة ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لها.
مطالباً بعدم الانجرار وراء أعمال عنف كاقتحام السفارات والتعرض للأبرياء، وتشكيل صندوقًا ماليًا عالمياً لنشر سيرة الرسول 'صلى الله عليه وسلم'، ودعوته والدفاع عن مقامه، واستخدام كل وسائل الإعلام التقليدي والجديد في عرض سيرة الرسول الكريم العطرة بكل لغات العالم، وإقامة معارض في أوروبا وأمريكا تتحدث عن السيرة النبوية الشريفة حتى تتعرف البشرية بكل معتقداتها على الصورة الواضحة والحقيقية عن الرسول محمد (ص). وإقامة تحالف إعلامي وبرامج إعلامية عالمية وسينمائية للانتصار لمقام الرسول الأكرم.' وداعياً إلى الملاحقة القضائية لكل من تسول له نفسه الإساءة إلى مقام رسول الإسلام، ودعوة منظمات حقوق الإنسان في الدول الإسلامية بمخاطبة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان عالميًا لإدانة التعرض للمقدسات الإسلامية، ومناشداً جميع المسلمين أن يتعاملوا مع هذه الممارسات بغضب راشد واحتجاج عاقل، من خلال رفع دعاوى قضائية ضد المسيئين وملاحقة المتورطين في هذا العمل المشين قانونياً، خاصة أن أي عاقل لا يمكن أن يوافق على إدراج ازدراء الأديان والمقدسات تحت باب حرية الرأي والتعبير، وهذا الدور القانوني يجب أن تضطلع به المراكز الإسلامية في الغرب، ومؤسسات المجتمع المدني.
منبهاً إلى أن ردود الأفعال تجاه تلك الإساءات يجب ألا تكون مجرد ردود عاطفية تنتهي بانتهاء الحدث، بل يجب أن تؤدي إلى النتيجة المطلوبة من خلال معالجة جذرية وشاملة ومن خلال اتفاقية دولية تجرم الإساءة إلى الأديان السماوية والرموز الدينية، ورافضاً في ذات الوقت منهج العنف وإراقة الدماء وقتل الأبرياء المدنيين بجريرة غيرهم معلناً شجبه واستنكاره الشديد لمقتل السفير الأمريكي وبعض موظفي السفارة في ليبيا، ومؤكداً أن نصرة النبي محمد (ص) ومواجهة الأفعال المشينة لا تكون إلا من خلال تعلم سنته ودراسة سيرته والاقتداء بهديه وأخلاقه الكريمة في نصرة المستضعفين وإشاعة قيم التكافل والتآخي وحسن الجوار واحترام العهود والمواثيق.
تعليقات