خلال الربع الأخير من العام الحالي
الاقتصاد الآنخبيران نفطيان: أسعار النفط ستدور في فلك الـ 120 دولار
سبتمبر 16, 2012, 4:16 م 780 مشاهدات 0
قال خبيران نفطيان كويتيان ان اسعار النفط في الاسواق العالمية ستظل تدور في فلك ال120 دولار خلال الربع الأخير من العام الحالي مدعومة بالعامل الجيوسياسي والاجراءات التحفيزية لتنشيط الاقتصاد الامريكي.
واوضح الخبيران في لقاءين منفصلين مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه في الوقت الذي يدعم فيه الملف الجيوسياسي اسعار النفط الى الارتفاع يدفع عامل العرض والطلب الاسعار الى الانخفاض لتستقر الاسعار عند مستوى بين 110 الى 120 دولار.
وقال الخبير النفطي محمد الشطي ل(كونا) ان الخبر الرئيسي الذي يتحكم في الاسعار حاليا هو القرارات الصادرة عن المجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) واطلاقه لجولة ثالثة جديدة من برنامج التحفيز النقدي في أحدث محاولة لانعاش نمو أكبر اقتصاد في العالم.
واوضح ان هذه المحاولة لانعاش الاقتصاد تستهدف ضخ 40 مليار دولار شهريا وهو ما سوف ينعش سوق العقار والقطاع الاقتصادي بشكل عام مؤكدا ان ذلك سوف ينعكس على الاقتصاد العالمي ككل.
واشار الى تحسن الاوضاع بعض الشيء في اوروبا ووجود نوع من الحلول لمشكلة منطقة اليورو بعدما قبلت المانيا تقديم دعم مناسب لحل مشكلة الديون السيادية وهو ما يجدد الامال في انتعاش الاقتصاد وارتفاع الاسعار.
وبشأن الملف الجيوسياسي الايراني افاد الشطي بأن هذا الملف يظل يدعم اسعار النفط الى الارتفاع اضافة الى الطلب الموسمي على زيوت التدفئة متوقعا ان تدور الاسعار في فلك بين 100 الى 120 دولار للبرميل.
وحول تاثير عامل العرض والطلب على اسعار النفط اكد الشطي ان العرض مازال متفوقا على الطلب وان هناك فائضا في المعروض لكنه اكد في الوقت ذاته على ان هذا العامل يظل محدود التأثير على الاسعار حيث ينظر المستهلكين الى سبل توفير الامدادات ونقلها بشكل آمن اكثر من نظرتهم لتوفر النفط في الاسواق والا ما الفائدة من وجوده دون امكانية الحصول عليه ووصوله للدول المستهلكة.
ولفت الى ان هناك ازدياد ملحوظ في انتاج العراق خلال الاشهر الماضية حيث اقترب الانتاج العراقي من مستوى 2ر3 مليون برميل يوميا ومتوقع ان يزيد عن ذلك ولكن هذا الارتفاع في الانتاج مقبول وليس له تاثير على السوق.
من جهته أوضح الخبير النفطي جمال الغربللي ان الاسعار سوف تستمر على وتيرتها الحالية لتتراوح بين 120 الى 130 دولار حتى نهاية العام الحالي مؤكدا اهمية تأثير العامل الجيوسياسي عليها وان أي خلل او تطورات جديدة في هذا الشان من شأنها ان تذهب بالاسعار بعيدا.
وبين الغربللي ان عامل العرض والطلب يدفع بالاسعار الى الانخفاض لوجود فائض في الانتاج ولكنه باي حال ليس له ذلك التأثير الكبير بسبب حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الشرق الأوسط وتفوق تأثير العامل الجيوسياسي على عامل العرض والطلب.
ولفت الى وجود فوائض في الانتاج في دول منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) وفي دول خارج (اوبك) ايضا ووجود مخزونات بكميات ومستويات مرتفعة وهي ما تضبط كفتي الميزان وتحافظ على الاسعار في هذا المستوى.
وبشأن الاجراءات التحفيزية للاقتصاد الامريكي اشار الغربللي الى ان تأثيراتها لن تكون وليدة اللحظة الحالية ولكنها ستظهر مع نهاية العام معتبرا هذه الاجراءات 'دعاية انتخابية' اكثر من كونها اجراءات جدية لانعاش الاقتصاد.
تعليقات