نادي 'العين' الاماراتي يمدد 'رادوي'

وصف السيد محمد عبيد حماد، مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، 'الروماني أولاريو كوزمين، 'بالبطل'، الذي نجح في تغيير الصورة 'القاتمة' التي بدا عليها الفريق في الموسم قبل الماضي إلى أخرى زاهية استعاد من خلالها بريقه ومكانته المرموقة من بين أفضل الأندية على المستويين المحلي والقاري'، مؤكداً على ثقة العيناويه الكبيرة في المدرب لمواصلة التألق للموسم الثاني على التوالي مع الفريق.
وأوضح حماد 'أن كوزمين طالب بإقامة مباريات قوية خلال مرحلة الإعداد مع أندية الدرجة الأولى بإسبانيا برغم 'القلق' الذي ساور البعض وقتها، خصوصاً في ظل غياب نحو الثمانية لاعبين أساسيين بسبب انضمام بعضهم إلى المنتخبات الوطنية والبعض الآخر بداعي الإصابات، وجاء رد المدرب وقتها على حالة القلق التي انتابت البعض بليغاً خصوصاً عندما قال 'أود أن أعد فريقاً قوياً وأعمل على تجهيز كافة اللاعبين'، وفي ظني أن الفريق الذي يقوده مدرباً بمواصفات كوزمين وشجاعته لا خوف عليه لأنه يمتلك الرغبة في مواجهة الكبار ويهوي التحدي ويعمل على غرس روح الفوز في نفوس لاعبي فريقه بأسلوب خاص'.
وأضاف: نجح الفريق بالفعل في الظهور المشرف خلال كافة مبارياته التي خاضها أمام أندية العاصمة الإسبانية، حيث كانت المباراة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد الإسباني والتي خسرها بهدف دون رد، كما تفوق على رايو فالكانو 'متصدر الليغا' في ذلك الوقت وانتزع منه كأس فاليكاس 'الغالية' بعد فوزه المثير بنتيجة 2/1، وتغلب على خيتافي بنفس النتيجة في مشهد بطولي أكد على مقدرات مدرب الفريق واللاعبين.

نقص كبير
ورداً على سؤال حول برنامج إعداد الفريق لمواجهة السوبر قال:' هناك برنامجاً شاملاً حرص على تسليمه المدرب للجهاز الإداري مع نهاية الموسم الماضي تضمن خطة إعداد كاملة للعين في الموسم الكروي الجديد، وشمل برنامج كوزمين الإعدادي جملة من المباريات الودية والتي بلغ عددها 11 مواجهة، ولن نذيع سراً إن قلنا بأن العين هو أكثر الأندية التي تعرضت للنقص خلال فترة المعسكرين الإعداديين بالنمسا وإسبانيا، إضافة لذلك وصول الأجنبي الثالث كيمبو جيريس في اللحظات الأخيرة من معسكر مدريد، وكان المدرب حريصاً على تنظيم أكثر من مباراة بعد العودة من معسكر إسبانيا ولكنه اكتفى بمواجهة الشباب العماني بسبب عدم تواجد الدوليين، فضلاً عن الإصابات التي لاحقت عدداً من الأساسيين، وفي اعتقادي أن إعداد الفريق يمضي بصورة جيدة لمباراة 'السوبر'.

سياسة الاستقرار
وحول أسباب تأخر العين في الإعلان عن الأجانب قال: ' إن الظروف التي مر بها الفريق في تحضيراته للموسم الجديد تختلف تماماً عن تلك التي رافقته في الموسم الماضي، وعلى جماهير العين أن تدرك جيداً بأن النادي اعتمد سياسة واضحة في تعاقداته خلال العام الماضي، وعندما تعاقدنا مع اللاعبين الأجانب وقتها تم ذلك بعناية وتوافق مع رؤية المدرب بداية برادوي مروراً بسكوكو وياسر القحطاني وصولاً لجيان، وكان الاستقرار الفني هو العنوان الأبرز لسياسة التعاقدات المرنة التي اعتمدناها، لذلك حرصت الإدارة على أن تكون عقود اللاعبين ممتدة لسنوات، وتسبب لنا طلب الأرجنتيني ناتشو سكوكو بالرحيل عن النادي مع نهاية الموسم الماضي في بعض الخلل كونه جاء مفاجئاً، بعد أن تعلل بظروفه الأسرية، رغم أن اللاعب حرص على تحمل تبعات قراره، ولم يكلف النادي أي خسارة بلغة الحسابات، غير أن قراره جاء في الوقت الذي كنا نسعى خلاله في التعاقد مع اللاعبين المعارين للعين ياسر القحطاني وأسامواه جيان، خصوصاً بعد المردود الجيد الذي قدماه مع الفريق، وبعد التوصل مع سندرلاند الإنجليزي إلى اتفاق نهائي حول ضم جيان عملنا على استمرار القحطاني أيضاً ولكننا لم نتوصل إلى صيغة اتفاق مع ناديه الهلال السعودي. كما أن تألق صانع الألعاب عمر عبدالرحمن مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن ومغادرته إلى مانشستر الإنجليزية بعد البطولة مباشرة في تجربة جيدة مع النادي الإنجليزي الممتاز كانت من ضمن العوامل المهمة والدقيقة التي أثرت على خيارات النادي من الناحية الفنية، وطالب المدرب بتوفير لاعبين في مراكز محددة وبذلت الإدارة مساعٍ جادة في استقدام العناصر المميزة التي بمقدورها تمثيل الإضافة للفريق في الوقت المناسب ولكن ليس دائماً ما يرافق التوفيق المساعي الكبيرة التي تبذل، ولا ننسى أننا تعاقدنا في الموسم الماضي مع 'الدولي' الغاني أسامواه جيان في اللحظات الحاسمة برغم أن مؤشر خياراتنا الفنية كان في اتجاه التعاقد مع ممادو نيانغ، كما أن الظهور الجيد للاعبي العين المواطنين في الموسم الماضي خصوصاً في ظل غياب عدد من الأجانب لأسباب متباينة من بينها الإصابات والانضمام إلى المنتخبات عزز من قوة الفريق كثيراً، ونأمل خلال الأيام المقبلة أن نوفق في استقدام اللاعب الآسيوي الذي يكمل عقد أجانب العين.
وحول إن كان اللاعب الآسيوي سيكون ضمن خيارات المدرب في مباراة 'السوبر' قال: ' حتى الآن لم يتم الإعلان عن التعاقد معه، وموعد مباراة السوبر اقترب كثيراً، لذلك أعتقد أنه من الصعب أن يدخل اللاعب ضمن قائمة خيارات كوزمين لأن أي لاعب كرة قدم يحتاج إلى وقت للتأقلم والانسجام مع زملائه اللاعبين'.

 

عيادة العين
ورداً على سؤال حول الأوضاع في عيادة نادي العين خصوصاً بعد الإصابة التي تعرض لها رادوي ومسلم في تدريبات أمس الأول قال ' ننتظر ما سيردنا من تقارير طبية حول وضعية الروماني ميريل رادوي والمدافع مسلم فايز خلال الساعات القادمة، ونأمل أن يكونا في أتم الجاهزية لمباراة 'السوبر' أمام الجزيرة في السابع عشر من الشهر الجاري، وكان اللاعب عمر عبدالرحمن قد تعرض إلى إصابة في كاحل القدم أثناء مباراة منتخبنا الوطني الودية أمام نظيره الكويتي، وهو يخضع حالياً إلى برامج تأهيلية خاصة مع زميله إسماعيل أحمد، ومن المتوقع مشاركة عمر وإسماعيل في تدريبات اليوم، أما هلال سعيد وعلي الوهيبي فإصابتيهما قديمتين ومن المحتمل ألا يلتحقا بمباراة السوبر ويعمل الطاقم الطبي بالنادي حالياً على تجهيزهما للموسم الكروي الجديد'.
وأشار حماد إلى 'أن الفريق به عدد من الغيابات بسبب الإصابات وثقتهم كبيرة في التزام المصابين بتوجيهات الطاقم الطبي الذي ظل يكثف من جهوده بهدف التحاقهم بمباراة الجزيرة، وإذا لم يتم تجهيزهم في الوقت المناسب قبل المباراة فنأمل إعدادهم للموسم الكروي الجديد، خصوصاً وأننا ممرنا بتجربة مماثلة في الموسم الماضي، عندما كانت الغيابات أبرز العناوين التي نجح الفريق في تجاوزها، من خلال تواجد البديل الجاهز في كل المراكز، وفي اعتقادي أن هناك تنافس رائع بين جميع اللاعبين لحجز مكان في القائمة الأساسية بالفريق، وثقتنا دوماً كبيرة في كل لاعبي العين'.

رادوي 2014
وعن صحة التقارير الإعلامية الرومانية التي أكدت تمديد العين لعقد لاعب متوسط الميدان ميريل رادوي قال: ' إن كل من يتعامل مع الروماني ميريل رادوي كلاعب محترف يعجب بشخصيته القيادية وأسلوب تعامله الاحترافي ويتمنى أن تتوافر الصفات التي يمتلكها اللاعب في جميع اللاعبين الذين يتعامل معهم، ولقد حرص النادي على تمديد عقد رادوي لموسم إضافي على عقده مع النادي وسيستمر مع العين حتى 2014، خصوصاً بعد أن تلقى اللاعب عروضاً من عدة أندية خليجية أخيراً، غير أنه أصر على البقاء في فريقه بعد أن أكد لنا ارتياحه مع العين، ونحن سعداء بتمديد عقده.

رامي إلى دبي
وسألناه عن لاعب متوسط الميدان العيناوي رامي يسلم فأجاب' يعتبر رامي يسلم من أبناء النادي المخلصين الذين قضوا سنوات طويلة يبذلون جهوداً كبيرة ويعملون على إظهار أفضل ما لديهم في الدفاع عن شعار العين، ولقد قدم اللاعب الكثير للنادي طيلة فترة تواجده بالفريق وساهم إلى جانب زملائه في حصد العديد من الألقاب، وهو يستحق منا كل التقدير، وبطبيعة الحال يتطلع لاعب كرة القدم دائماً إلى التواجد بصورة أساسية في التشكيلة، وتلقى رامي عروضاً من بعض الأندية غير أنه اختار الانضمام إلى نادي دبي وبناء عليه تمت إعارته لمدة موسم واحد ونتمنى التوفيق للاعب في الموسم الجديد مع أسود العوير.
وعن اللاعب جمعة سعيد قال: 'تلقى النادي عروضاً أوروبية لشراء بطاقة اللاعب أبرزها كان من أحد الأندية المنتمية لدوري الدرجة الأولى البلجيكي غير أنه لم يتم التوصل معه إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، وحالياً هناك بعض العروض المحلية التي لازالت في مرحلة المفاوضات'.

الإعارة والاستغناء
وحول حرص النادي على إعارة لاعبي الفريق بعيداً عن لغة الاستغناء قال: ' ندرك جيداً بأن الأمور الفنية والخيارات الميدانية من اختصاص المدير الفني للفريق، ولا يحق للإدارة التدخل في شؤون المدرب، وعلى الإدارة تهيئة أسباب النجاح للجهاز الفني ولاعبي الفريق من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، والعمل على تنفيذ كل البنود التي تصب في مصلحة اللاعب، سواءً كان أساسياً أو غير ذلك، ومبدأ الإعارة مؤشر واضح على رغبة الإدارة في الاحتفاظ باللاعب خصوصاً إذا كان من أبناء النادي الذين تدرجوا عبر المراحل السنية حتى وصلوا إلى فريق الكرة الأول، لأننا على علم بأن كل لاعب كرة قدم يطمح إلى أن يكون أساسياً وإذا لم تتسن له تلك الفرصة سنتيح له المجال كي يؤكد نجاحاته مع نادٍ آخر ويبقى باب عودته إلى بيته مفتوحاً على مصراعيه، ولا أظن أن هناك أحداً يختلف على نجومية كاكا الذي أصبح حبيساً لدكة بدلاء ريال مدريد وحتى في دورينا هناك أمثلة للاعبين مميزين لم تتح لهم الفرصة بسبب قناعات المدربين، ولكننا في نادي العين نعمل وفقاً لاستراتيجية مثالية تم وضعها بناء على توجيهات عليا وتكمن في عدم الوقوف أمام رغبة أي لاعب في الانتقال، وليس الاستغناء والمحافظة على اللاعب ضمن قائمة الفريق، وفي اعتقادي أن الموسم الكروي طويل جداً ويحتاج فيه النادي لعدد كبير من اللاعبين والإحصائيات تؤكد بأن العين اعتمد في الموسم الماضي على نحو الثلاثين لاعباً، ولم يحدد اختياراته بين 12 أو 16 لاعباً فقط ما يؤكد أن هناك عمل متوازن يخدم الفريق ككل وليس بعض الأسماء.

اللاعب المهم
وفي تعليقه على مطالبتنا بتوجيه رسالة إلى جماهير العين قال: 'جمهور الوفاء العيناوي لا يحتاج توجيه رسالة، فقد أكد مقدرته على توجيه جملة من الرسائل الرائعة، من خلال مبادراته غير المسبوقة، ومساندته المثالية للفريق، فجماهير العين أصبحت تمثل القوة الضاربة التي تعزز من فرص فوز العين في كل الميادين داخل وخارج ملعبه، ولقد اعتدنا من الجمهور التواجد خلف الفريق والتفوق على نفسه في كل المناسبات، فقط أتمنى من الجماهير التركيز في قيادة سياراتهم أثناء رحلاتهم من إمارة إلى أخرى سعياً لوقوفهم خلف الفريق، وعلينا أن ندرك جميعاً بأن كل شخص من تلك الجماهير الكبيرة يمثل العين لذا لابد من توجيه بعضنا البعض وتذكير أنفسنا بالحرص على الالتزام بالتشجيع المثالي، وعدم الخروج عن الروح الرياضية، ونحن نقدر دورهم الكبير خصوصاً وأنهم في الموسم الماضي والذي سبقه أكدوا للجميع أنهم اللاعب 'المهم' في صفوف العين.