مستنكرا الموقف الرسمي المتخاذل

قال الشيخ الدكتور ناظم المسباح 'من سب النبي صلى الله عليه وسلم تصريحاً أو تلميحاً فهو مهدر الدم يجب على ولي الأمر قتله وإن أظهر التوبة مسلماً كان أم كافراً ' بهذه الحكم الشرعي علق الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح على قيام مجموعة ممن يطلق عليهم ' أقباط المهجر ' بإنتاج فيلم تلفزيوني مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، واصفاً هذا العمل بالجبان وغير الأخلاقي وسيؤدي إلى عواقب وخيمة وردة فعل عنيفة من الشعوب الإسلامية إذا لم تقم الحكومات بالإجراء المناسب ، مذكراً بقوله تعالى ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) ، مستنكراً الموقف الرسمي المتخاذل للدول الإسلامية ، لافتاً إلى أن عدم معاقبة المسلمين الذين يسبون النبي والذات الإلهية والصحابة وأمهات المؤمنين ساهم في تجرؤ الآخرين على الثوابت الإسلامية .

واستنكر بشدة قيام بعض المسلحين الليبيين باقتحام مقر القنصلية الأمريكية بليبيا وإحراقها مما أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي في ليبيا مؤكداً أن هذا العمل حرام شرعاً ويجلب أضراراً كبيرة ، مذكراً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو داود وحسنه ابن حجر والألباني ( ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أوكلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة ) فكيف بقتله.

 وأكد الدكتور المسباح على ضرورة أن تقوم الدول الإسلامية باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والعقابية التي تمثل الحد الأدنى من الردود المناسبة والمستطاعة في ظل حالة الضعف التي تعيشها معظم الأقطار الإسلامية ، مؤكداً أن الصمت الإسلامي الرسمي سيؤدي إلى تحركات شعبية ذات عواقب وخيمة إذا لم يتحرك أولياء الأمور .

وألقى بجزء كبير من مسئولية الأزمة الحالية على الحكومة الأمريكية التي سمحت ببث الفيلم المسيء على بعض القنوات الأمريكية الأرضية ، مشدداً على أنه لا خير فينا إن لم ننتصر لرسول الله اليوم ، فالإساءات تتكرر والمواقف الرسمية – حتى الآن – لا تسمن ولا تغني من جوع ، مناشداً عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عدم الانجرار نحو دعوات الفوضى والتخريب لأنها تضر أكثر مما تنفع.

وطالب كل من له علاقة بالإجراءات القانونية والجنائية اتخاذ السبل القانونية المتعارف عليها لدى المختصين من أجل ملاحقة هؤلاء الجبناء ومعاقبتهم ، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية عليها دور كبير في هذا المجال.