عضوية مجلس الأمة تحول الحافي إلى مليونير.. هذا ما يراه الشيباني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 11, 2012, 10:41 م 812 مشاهدات 0
القبس
من التسلف إلى المليونيرية
د. محمد بن ابراهيم الشيباني
نعم هكذا كانت حاله لا يملك في جيبه إلا راتبه الشهري من وزارته ويطقطق يمنة ويسرة، ولكن بعد ذلك فتح مكتباً تجارياً باسم غيره، جرب حاله في الانتخابات لم يكن يملك المال لحملته الانتخابية، فاستدان من بعض المقربين، وهذه دلالة على أنه وجماعته لا يملكون تمويله لأن المبلغ سيكون كبيراً عليهم، وحالفه الحظ فنجح في الانتخابات الأولى فربط مع الوزراء الشيوخ فكان يتظاهر بمخالفتهم في العلن ويوافقهم في السر، حتى أنكروا عليه ذلك! فقال لا بأس بهذه ليس عليكم ولكن للناخبين جماعتي في الدائرة حتى أظهر أمامهم أني معارض لمشاريع الحكومة التي تطرحها! نعارضها ونخالفها ونطيل في الموافقة عليها حتى يصل التأييد الجماهيري لنا إلى أبعد مداه. وعلى ضوء تلك المخادعة والمحايلة للجماهير استطاع هذا النائب بتكرار نجاحه في الانتخابات لدورات عدة أن يحصل على مشاريع حكومية عدة، بأن يعطي صوته داخل المجلس بترسية المشاريع له، إلى أن قرر عدم النزول في الانتخابات لكشف الناخبين سره وخداعه لهم، ولكن مازالت الحكومة ترسي عليه كثيراً من مشاريعها حتى أتخمت أرصدته البنكية فوصلت الى مئات الملايين، فانتهى عهد الاستدانة والتسلف! هكذا عاش هذا وأمثاله كثير على التحايل على الجماهير طيلة السنين الماضية، وكانت حنجرته تلعلع بأشد وأطول من صوت مغنية أوبرا أو أم كلثوم في زمانها! الآن هذا وأمثاله يتكلمون عن الوطنية والدين والسياسة ويكتبون في الصحف اليومية ويستضافون في القنوات الفضائية ويتكلمون في الورع وفضائل الأخلاق! بعد هذا، من يقول ان العضوية في مجلس الأمة الكويتي لا تكسب البعض وتفتح له الأبواب المغلقة مادام على نفاقه وتنقله من حافي طرق هدومه - إلى مليونير مثل صاحبنا؟ والله المستعان.
***
● الحيلة:
«من عاش بالحيلة مات بالفقر»!
تعليقات