وزارة التربية لا تثق بالمدرس.. بنظر جعفر رجب
زاوية الكتابكتب سبتمبر 11, 2012, 12:43 ص 1307 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / حط بالك يا وزير التربية
جعفر رجب
في كل عام دراسي تنزل علينا المصائب من وزارة التربية، وكأن هناك لجنة خاصة في الوزارة اسمها لجنة «بحث تطفير وتطفيش المعلمين والمعلمات»!
السنة الفائتة، كان فيلم توزيع الدرجات، في هذه السنة انتجوا فيلما باسم، منع تواجد الطالب او الطالبة مع ولي امره في المدرسة نفسها، حفاظا على اخلاقيات المهنة، ولنا في هذا القرار ملاحظات:
• هذا القرار يعني باختصار بان الوزارة لا تثق بالمدرس، ولا تثق في المدرسين الذين يدرّسون الولد لانهم سيجاملون الاب، ولا يثقون في مدير المدرسة الذي سيجامل ابن المدرس... واذا كانت التربية لا تثق بكل هؤلاء «ليش« فاتحين مدارس؟!
• القرار يمنع تواجد الطالب مع الاب او الام في المدرسة ذاتها، مع انه يفترض ان يضاف الاخ، والعم، والخال، وابن العم وابن الخال، والجد والجدة ايضا... وبما ان «الديرة صغيرة»، والكل قريب من الكل، فهذا يعني انه على التربية ارسال ابنائنا الى اوروبا للدراسة حفاظا على تأثيرات الاقرباء السلبية عليهم!
• السنة الفائتة الوزير كرم قريبته المتفوقة، مع انه المفروض القرار ايضا يطبق على الوزير، ويمنع جميع من يقربون له بالدراسة في مدارس التربية حتى لا تتم معاملتهم معاملة مميزة.
• ماذا عن المراقبين ومديري المناطق، لماذا لم يصدر قرار بمنع أي قريب لهم او تواجد ابنائهم في المدارس التابعة للمنطقة التي يعمل بها؟!
• سؤال آخر، لنفترض عدم وجود الا مدرسة واحدة، كما هو الحال في ام الهيمان، اين سيذهب الطالب الثانوي، هل سينقل الى الخفجي، أم الدمام، من أجل فصله التام من ولي امره؟!
• كيف ستحل مشكلة نقل المديرين، والوكلاء، ورؤساء الاقسام... مع احتمال كبير عدم وجود بدائل لهم في اماكن اخرى، وفي الوقت ذاته ليس من حق التربية نقل الطلبة على مزاجهم؟!
• تريدون تطبيق القرار لا بأس، امنع التسجيل الحديث في المدارس التي يوجد بها الابناء والطلبة، وطبقوها على فصول النقل، الاول الابتدائي والمتوسط والثانوي، خلال سنوات ستحل هذه المشكلة بصورة طبيعية، دون كل هذه الفوضى!
• سؤال آخر بريء، في حالة تطبيق القرار الا يمكن مساعدة الطالب وفقا لنظام «شيلني واشيلك» تتم بين مديرين او مدرسين مثلا، فالفاسد اذا اراد الفساد بامكانه ان يفعلها بهذا القانون او غيره؟!ثم ما ذنب المدير والمدرس الشريف ان يتحمل فساد غيره، وبدلا من ان تحاسب الوزارة الفاسد من المديرين «خوفا من واسطته» تحمل الكل جريرة فعلته!
هذا القرار كان موجودا في الادراج، وتم اخراجه فجأة، وقد يكون هدفه توريط الوزير بأي طريقة، خاصة وانه اجتاز مشكلة توزيع الدرجات، والبعثات بقرارات سريعة، ولكن يبدو ان قوى الفساد الديناصوري في وزارة التربية، تريد العبث بالوزراء وتطيح برؤوسهم حفاظا على رؤوسها... معالي وزير التربية انا بلغتك وانت كيفك!
*
جزيل الشكر لوزير الصحة على متابعته لما كتبنا، مع تمنياتنا له بالتوفيق.
تعليقات